اقتحم لصوص متحف أثينا الوطني للفن التشكيلي، أكبر متاحف الفن في اليونان، وقاموا بسرقة لوحة "رأس امرأة 1939" لبابلو بيكاسو، ولوحة "الطاحونة" للفنان الهولندي بيت موندريان، إضافة لاسكتش للرسام الإيطالي غيليلمو كاتشيا، أهداه للمتحف في العام 1907، وذلك خلال عملية سطو وقعت فجر الأحد الماضي .
لوحة بيكاسو
لوحة الطاحونة
ولم يتم الكشف عن قيمة اللوحات المسروقة. ولكن لوحة بيكاسو قد تم اهداؤها لليونانيين بواسطة الفنان نفسه في العام 1949، ويُعتقد أن قيمتها تبلغ عدة مئات الآلاف من الجنيهات الإسترليني على الأقل.
وأشارت الشرطة إلى أن "لوحة موندريان التي تعود للعام 1905 قد سقطت على الأرض، قبل أن يلتقطها اللصوص مجددًا وهم في طريقهم للفرار، وقد دخل اللصوص إلى المتحف عبر باب إحدى الشرفات. وقد تعمدوا إطلاق أجهزة الإنذار لعدة مرات في الساعة 4:30 فجرًا، من دون أن يدخلوا المبنى فعليًا، مما دفع الحراس لتعطيل أحد هذه الأجهزة على الأقل. وكان مع اللصوص جهاز للاستشعار في منطقة عرض اللوحات، إلا أن أحد الحراس كان موجودًا هناك في الوقت المناسب ليرى رجلاً يلوذ بالفرار".
وقال أحد مسؤولي المتحف "بعد انطلاق جرس الإنذار اكتشف الحراس أن اللوحتين قد اختفتا. وأن إحداهما كانت ملقاة على الأرض. حدث كل ذلك في سبع دقائق." إلا أن الشرطة ما زالت تحقق فيما إذا كان هناك قطعة فنية أخرى قد اختفت.
وكان بيكاسو قد تبرَّع بلوحته التكعيبية إلى الشعب اليوناني "لمقاومته الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية". ويضم المتحف الوطني مجموعات أخرى تضم لوحة لموندريان بعنوان "دراسة الزهرة".
يذكر أن الشرطة في صربيا قد استعادت، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لوحتين لبيكاسو تمت سرقتهما في معرض في سويسرا في العام 2008، ويقدر ثمنهما بملايين الدولارات.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، استعادت اليونان لوحة للفنان الفذ بيتر بول روبنز، كانت قد سُرقت من متحف في بلجيكا في العام 2001، وقد تم القبض على اثنين من اليونانيين حاولا بيعها لشرطي سري مقابل نحو مليون يورو.
وفي الأسبوع الماضي فقط، أعاد لصوص لوحة رينيه ماغريت أوليمبيا، والتي سرقوها تحت تهديد السلاح من معرض في بروكسل قبل عامين، بعد أن قرروا وقف خسائرهم، وفشلهم في بيعها في السوق السوداء.