أبتي حازم ، سمو الامير ، الأنيق محمد
سيأتيكم حرفي مهرولاً بإذن الرب
..
لا ادري اشعر بالسكينة في هذا السجن ..
اشكر السجانين من أعماقي
و ممتنة جداً للترحيب
هذه شوية مقبلات
مع رشة من حزن و ملعقة الم ..
فكل إناءٍ بما فيه ينضحُ
هكذا هو حرفي ..
من حالّٓ بيني و بين القناديل ؟
أن تستفيقٓ ذات صباحٍ
و تجِدٓ غربةً ظلماءٓ .. تُقوقعك عن كل الأشياء
التي أحببتها طوال عمرك ..!!
أمرٌ مريب و مثيرٌ للتساؤل ؟
" ترى ما الذي يحدث ؟"
تلوذُ بالمرآة .. تنتظر منها اجابة :-
أين ملامحي ؟
أين ابتسامٓاتي..
أين قلبي .. ؟
أيني .. أيناك ؟ أينهُمُ ؟
صوتٌ يصدحُ في ذاكرتي
أين إرتحلت أصواتهم .. ؟
لم أفُلتْ اعيُنُهُم .. و شح هطولهم ؟
من سرق الياسمين ؟ ووأد ابتسامته
من اخذ مني رسمه الكان يسكنني بدعة .. ؟
من ألغى المواعيد ؟
من أنتزع همساتنا من خزائن القدر..؟
من افرغ صندوق الذاكرة الوارد منك ؟
من يتمّٓ الحمائم .. و إغتال الشجر ؟
من حالّ بيني و بين القناديل
إلى أين تمضي الساعات .. وتفر الثواني .. ؟
ولمَ تنسلخ الأيام بسرعة الضوء من رحم السنين ؟
ليحل ليلا غائماً على رأسي كـ ضبابٍ أسود حزين؟
لمَ يرافقني هاجس الفرار ..؟
لمَ تناديني أكفُ القوارب النائية على شواطىء الرحيل .. ؟
لمَ يحتشدُ سكوني و قلقي وصيحاتي وتقلباتي في رأسي.. ؟
و عند المساء ..
و ارقدُ فوقها كـ حمامةٍ على فراخها ..
مؤملةً كل منها بتقدمي في فجر الرحيل ..
التعديل الأخير تم بواسطة Pure ; 27/October/2014 الساعة 1:48 pm
هذه استفهامات ظلت معلقة على استار الابهام ....
ولا مفر منها الا بالتداعي الحر لها عبر هذا الاثير الشاسع الاطراف ....
حيث لامكان محدد له للوجع فنشخصه ....
ولا بصيص من سراب لآثاره فنتبعه ...
ليس لنا الا هذا التيه نرمي تساؤلاتنا له ....
ونرحل حاملين كومة احزاننا على ظهورنا ...
اناؤك ينضح بالآلام
واشارات الاستفهام
لا تطلقوا سراحها ^_^
شكرا لك