صوتٌ خريفي قادمٌ من بعيدٍ
طرقَ أبواب زمني الموصد
أقتسم نهاري المشؤوم
بـ إنكسارِ آخر ليلةٍ كانتْ
هناك عالقةً بـ مخالبِ السنين
وعالمه ُ الأصفر المجنون
تسللَ حافياً ..يُبعثر عباراتهِ
بطريقةٍ تُكاد تكون غير مألوفة
تضربُ الرصيف بلا رحمةٍ
وتنثرُ بذور كراهيته وسط الطريقِ
دون عودة ولا أنتظار
يا حسرتهُ حينما يمضي غافلاً
عند قارعة الرصيف
يفتح للمدى ذراعيه
ويشكو بياض الفصول
للأيام والسنين
يراودني بما كان آخر ماعنده
من ظنونٍ و نوارس الضفاف
تنتزع ُمن تعب الليالي ظلماً وجوراً
كـ آخر إنسكابةٍ من حرفٍ
رتلتها شفاه المطرِ مُتحديةً
الحياة والموت وذاك المصير المجهول
بشيءٍ من تمردٍ وجزعٍ وقلةِ صبرٍ
ليتك تُدرك الآن بـ أن ظلام الليل
لن يُبدلَ سواده كل ألوان الحياة
ما عليك أيها القادم من سراب السنين
فقط تَحسس وتأمل ذاكَ المساء الأخيرَ
ومساندهِ المُشتعلة حسرةً وحيرةً
كمْ كانتْ الروح تنساب دفئاً بينَ ساعاتهِ ولياليهِ
وشوقاً بينَ أصابع ِليل ٍأزرقٍ عنيد
قد ينهمرُ الصباح مع أغنية المطرِ أملاً
لايحومُ في مدارهِ أول الخيباتِ ولا آخرها
فـ أنا لا أشكوك ولا أشتكي لك
يا آخر مدارات القدرِ
فقط ...هذه .....المرة
سأعاندُ أهواء نفسي وأدع قلمي
ينبشُ حروفهُ في مقبرةِ الكتابةِ من جديد
فكل رموزه وشواهده ورعشة تفاصيله
ستنزوي مُخلدة في جفون العابرين والماكثين
وسط طريق ستكون
بداياته.... ونهاياته
بلا ألم..... ولا ندم
.................................