وكم انت عظيمة يا زينب
عندما ترين اهل بيتك مع الاصحاب صرعى
و انت صابرة
و تقولين
اللهم تقبل منا هذا القربان
فلك الشكر يا جبل الصبر
وكم انت عظيمة يا زينب
عندما ترين اهل بيتك مع الاصحاب صرعى
و انت صابرة
و تقولين
اللهم تقبل منا هذا القربان
فلك الشكر يا جبل الصبر
وهنا يحتار قلمي كيف يلمس الورق
و يكتب في حقكم
فتتااااح مباااارك ❤
معركة كربلاء
معركة كربلاء وتسمى أيضاً واقعة الطف هي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م، وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت نبي الإسلام، محمد بن عبد الله، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب "سيد الشهداء" بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية.
تعتبر واقعة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزاً من قبل الشيعة "لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف".
وبالرغم من قلة أهمية هذه المعركة من الناحية العسكرية حيث اعتبرها البعض من محاولة تمرّد فاشلة قام بها الحسين إلا أن هذه المعركة تركت آثاراً سياسية وفكرية ودينية هامة. حيث أصبح شعار "يا لثارات الحسين" عاملاً مركزياً في تبلور الثقافة الشيعية وأصبحت المعركة وتفاصيلها ونتائجها تمثل قيمة روحانية ذات معاني كبيرة لدى الشيعة، الذين يعتبرون معركة كربلاء ثورة سياسية ضد الظلم. بينما أصبح مدفن الحسـين في كربلاء مكاناً مقدساً لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم، مع ما يرافق ذلك من ترديد لأدعية خاصة أثناء كل زيارة لقبره. أدى مقتل الحسين إلى نشوء سلسلة من المؤلفات الدينية والخطب والوعظ والأدعية الخاصة التي لها علاقة بحادثة مقتله وألفت عشرات المؤلفات لوصف حادثة مقتله.
يعتبر الشيعة معركة كربلاء قصة تحمل معاني كثيرة "كالتضحية والحق والحرية" وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران، ومهدت السبيل أمام إقامة النظام الإسلامي في إيران وكان لهذه الحادثة أيضا، بنظر الشيعة، دور في المقاومة الإسلامية في وجه الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان , وكذلك الحال الأن في العراق حيث يعتبرها الشيعة مقاومة الأسلام كله للكفر كله المتمثل بداعش
خلافة یزید و امتناع الحسین من مبایعته
والأن نأتي الى أهم الأسباب المؤدية الى المعركة ونتضمن منها مايلي :-
عند وفاة معاوية بن أبي سفيان أصبح ابنه يزيد بن معاوية خليفة ولكن تنصيبه جوبه بمعارضة من قبل بعض المسلمين وكانت خلافة يزيد التي دامت ثلاث سنوات وصلة حروب متصلة، ففي عهده حدثت ثورة كربلاء ثم حدثت ثورة في المدينة انتهت بوقعة الحرة ونهبت المدينة. كما سار مسلم بن عقبة المري إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير وأصيبت الكعبة بالمنجنيقات. حاول يزيد بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة المنورة – الوليد بن عتبة بن أبي سفيان- كتاباً يخبره بموت معاوية ويأمره بأخذ البيعة بالقوة حيث جاء فيه: «أما بعد فخذ حسيناً وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام». ثم أردف يزيد كتابه هذا بكتاب آخر جاء فيه: «أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فعجّل عليّ بجوابه وبيّن لي في كتابك كل من في طاعتي أو خرج عنها وليكن مع الجواب رأس الحسين بن علي». فاستشار الوليد بن عقبة، مروان بن الحكمفاشار عليه بأن يبعث إلى هؤلاء فيدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة... فأرسل الوليد، عبدالله بن عمرو بن عثمان وهو إذ ذاك غلام حدث إلى الإمام الحسين عليه السلام وابن الزبير وابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر يدعوهم الى دار الإمارة فجاء الإمام عليه السلام ومعه ثلاثين من مواليه والهاشميين فدخل على الوليد في دار الإمارة في المدينة. فلما جلس الإمام عليه السلام أقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة فقال الإمام عليه السلام: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أما ما سألتني من البيعة فإن مثلي لا يعطي بيعته سراً ولا أراك تجتزئ بها مني سراً دون أن نظهرها على رؤوس الناس علانية!» قال الوليد: «أجل». قال: «فإذا خرجت– غداً- إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع الناس فكان أمراً واحداً».
وفي عصر اليوم التالي بعث الوليد الرجال إلى الحسین عند المساء، فقال عليه السلام: «أصبحوا ثم ترون ونرى». فكفوا عنه تلك الليلة ولم يلحّوا عليه فخرج عليه السلام من تحت ليلته وهي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين متوجها صوب مكة.
خروج الحسین عليه السلام من المدينة المنورة
بعد أن قرر الحسین الخروج من المدينة توجه نحو قبر أمّه وأخيه ثم رجع الى دارهوذهب بعض المؤرخين الى القول بأنّه عليه السلام بقي ليلتين الى جانب قبر جدّه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
وصية الحسین لأخيه ابن الحنفية
لما علم أخوه محمد بن الحنفية بعزم الحسین على الخروج من المدينة أسرع اليه يستعلم الحال فكتب اليه الحسین وصيته التي جاء فيها: «هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب لأخيه محمد بن الحنفية، المعروف بابن الحنفية أنّ الحسين بن علي يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله.... وأنّي لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أُريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدُي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة أبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردَّ عليَّ هذا، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».
حرکة الحسین نحو مكة
خرج الحسین ليلة الثامن والعشرين من رجب وفي رواية أخرى خرج في الثالث من شعبان سنة ستين للهجرين مع اثنين وثمانين من أهل بيته وأصحابه بما فيهم النساء والاطفال من المدينة متوجها صوب مكة. ومعه بنوه وإخوته وبنو أخيه وجلّ أهل بيته إلا محمد بن الحنفية فسار بإخوته وأخواته وأبنائه وسائر أهل بيتهيرافقه 21 من أصحابه وأنصاره.ولزم الطريق الأعظم، فقال له أهل بيته: «لو تنكّبت الطريق كما فعل ابن الزّبير لكيلا يلحقك الطلبُ»، قال: «لا والله لا أُفارقه حتّى يقضي الله ما هو قاض». فلقيه عبد الله بن مطيع وكان من أشراف العرب فقال له: «جُعلت فداك أين تريد؟» قال: «أمّا الآن فمكّة...». وبعد خمسة أيام وصلت قافلة الحسین الى مكة وكان ذلك في الثالث من شعبان من سنة ستين للهجرة.فاستقبلته الجماهير وحجاج بيت الله الحرام. وأهل مكة ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق يختلفون إليه ويجتمعون عنده.