مثالية الإمام:
كان الإمام الحسين عليه السلام يحضر على رأس كل صريع رغم فاصل الجيش، فقد حضر على رأس (علي الأكبر) وهو في قلب المعسكر وعلى رأس (العباس) وهو على بعد شاسع من المخيّم وهكذا.
مثالية الإمام:
كان الإمام الحسين عليه السلام يحضر على رأس كل صريع رغم فاصل الجيش، فقد حضر على رأس (علي الأكبر) وهو في قلب المعسكر وعلى رأس (العباس) وهو على بعد شاسع من المخيّم وهكذا.
المضحى الحكيم:
الإمام الحسين عليه السلام ضحّى بالكثير وبالغالي، ولكنه لم يضح بالأكثر والأغلى، ضحى بالمال والأهل والنفس، ولم يضحِّ بالمثل والقيم والدين. ويزيد ضحّى بالأكثر والأغلى، ولم يضح بالكثير وبالغالي، ضحّى بالمثل والقيم والدين ولم يضحِّ بالسلطة والأنانية فأيهما ضحى وأيهما استأثر؟!
والإمام الحسين عليه السلام ضحى ولكنه لم يرخص التضحية، فهو يعلم من هو؟ وبماذا يضحي؟ فلم يرخص قطرة من دمه ولم يرخص قطرة من دماء من معه، وإنما كان يستوفي ما يريد، ثم يدفع ما لا يريد وهل قتل الحسين، أو ترك أحداً مِن مَن معه يقتل قبل ان ينتزع الاعتراف من خصومه: من هو، وماذا يريد منهم؟؟ ومن هم، وماذا يريدون منه؟؟
انه ضحى بقدر.. وعصر التضحيات إلى أقل عدد ممكن حيث كان يصرف الناس الذين يلتفون حوله، ولكنه كسب كل ما أراد كسبه.
ما استفدنا من ثورة الإمام الحسين؟.
إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام مدرسة علينا اخذ الدروس منها لا مجرد أن ندخلها كل عام من باب ونخرج، فعاشوراء كنز لا نفاذ له ولا انتهاء له بل امتداد روحي وأخلاقي وسياسي وثوري، رسم معالم الحياة اللاحقة وميّز بين الحق والباطل والمؤمن والمنافق والظالم والمظلوم.
والحمد لله رب العالمين.
لي عوده اخرى
علي الأكبر في شخصيته الفذة
ولو أن مشروعاً منصفاً للتفاضل أقيم وعلى مستوى النسب بين فروع العجم وقبائل العرب،
لما فاز به غير الهاشميين.
إذ لم يكن اعتباطاً أو جزافاً خروج صفوة العرب وأعيان الأُمة الإسلامية وأعلامها منهم،
وعلى رأسهم يقف زعيم هاشم وعميد العروبة،
سيد الأُمة والإنسانية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
اختاره الله تبارك وتعالى، من الشجرة الهاشمية بالذات لأنها أقوى عوداً وأعمق جذوراً وأكرم شرفاً وأمعن أصالة .. وما كانت إرادة السماء لتفرط بعملها وبعثة نبيها من موقع عادٍ ونسب بسيط قليل الشأن بمضمونه وطهارته، أو بشرفه عند الناس وسمعته وعلو منزلته، حتى إذا ما أعلن النبي دعوته مثلا للقبائل والبشر قابلوه بمؤاخذات على أصالته نسباً حيث أصله الرديء، أو سيرتهِ حيث وصمات ماضيه..
ما كان الله سبحانه و تعالى ، ليزيل باطلاً ويقيم محله حقاً، بصرح قوي يتوخى اعتبارات المستقبل، وذلك بأيدي ضعيفة قليلة القيمة، بل كان حتماً ترشيح الأيدي النزيهة القوية الكفوءة، قبل تقرير النتيجة.. ترشيح العائلة العاملة بجميع أعضائها وضمان كونها ذات موقع جليل، قبل تقدير الثمرة المصطفاة.
ويؤكد هذا - بما لاشك فيه - تكرار المعنى،
وارداً في جملة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بشأن اختيار الله لهاشم ثم عبد المطلب، ثم عبد الله، ثم هو، شخصه الشريف حيث رشح بلا منافس كصفي ومصطفى، ثم علي أمير المؤمنين وكل أهل بيت النبوة وفق عملية أمينة للاصطفاء .. والأحاديث كثيرة.
ويؤكد هذا - بما لاشك فيه - تكرار المعنى،
وارداً في جملة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بشأن اختيار الله لهاشم ثم عبد المطلب، ثم عبد الله، ثم هو، شخصه الشريف حيث رشح بلا منافس كصفي ومصطفى، ثم علي أمير المؤمنين وكل أهل بيت النبوة وفق عملية أمينة للاصطفاء .. والأحاديث كثيرة.
ولقد انحدر علي الأكبر عليه السلام، من أعلى تلك الشجرة، من فوق شموخها الأشم، كواحدٍ ممن خضع للترشيح الإلهي، والانتخابات وفق إرادة ليس لها معارض، انه جاء إلينا عضواً نزيهاً عاملاً ضمن مجموعة حزب الله وجند الرحمان، من خلال مروره بالاصطفاء حسبما يصطلح القرآن الكريم.