موتي الجميل...
لحظة قبلت يداك يدي
في ظل شجرة
وصمت الغروب
أدركت حبي الأبدي
فمالت السماء مخمورة مثلنا
وترنحتي مثل الخفق في أضلعي
فناداك صدري..
"أنا هنا.. فاستندي"
وحلق الشعر من شفاهي أغاني
حين همستي "أحبك"..
فيا غيوم أمطري
ويا سماء ارتعدي
فقد غدوت الآن إلها
وتبين الغي من رشدي
وبلمحة تلاشى الجميع من حولنا
وبقينا كطيرين عاشقين
فوق غصن الهوى
أغني لك.. فغردي
وسفحنا العطر كوردتين
من مدامع المدى
فوق الثرى الندي
وتعانقنا قلما و حورية
على رمال بحر أشواقنا
وتاب الضلال.. وسألنا
"كيف أهتدي"؟!
وكتبنا عهد اللقاء والفناء
على راحة الخالق السرمدي
فأقسمتي بعهد قلبنا وروحنا
وأنا التزمت اليمين من وعدي
بأنني عاشق حتى مابعد الرماد
بكل جنوني وطفولتي وخطيئتي
وزهدي
وبأنك مثلي مجنونة بالعشق
مجنونتي
بالصحو بالنوء ..
بالإعصار.. بالبرد
بالسهر.. بالقمر
بالغفو حين ترقدي
وكل ما أطلبه من ربي
أن تبقي ها هنا قربي
ولا أطلب منك يا كل دنيتي
سببا يحول دون موتي
بل اقتليني
وكفني بكحل عينيك جسدي
واصبغي نعشي
بحناء شعرك الأسود
فالقتيل من ضريح العشق قام
صافيا كالنار
عذبا كحبة البرد
خالدا كالإله القدير
من قال إن الخلود
وقف على الأوحد؟!!
فالحب إله.. والله حب..
ومن جنة أنت روحها
أرتقب موعدي
ونخب القيامة يدور
من نبيذ شفتيك
تقول للكأس زغردي
عندها يصبح موتي جميلا
وبعثا إلى الحياة
ويبتدئ حينها.. مولدي