هل سألتم أنفسكم مامدى تأثير اللعب على
الأطفال جسميا ً ونفسيا ً وتربويا ً؟ لقد أثبتت
الدراسات النفسية والتربوية أن للعب دور ٌ هام ٌ
في النمو الحركي والمعرفي والوجداني
والنفسي عند الأطفال ! لأن إستخدام الأطفال
للحواس عند العب يعتبر المفتاح للتعلم والنمو
والنضج والتطور ، بإعتبار أن اللعب أفضل
وسيلة ٍ تتيح للطفل إستخدام كافة حواسه ‘
وعن طريقه يتعرف الطفل على أعضاءه ،
وأهمية حركاته ، ولغته ، وحاجاته ، وقدراته ،
وتفكيره ، ودوره وبالتالي إكتشاف ذاته ،
خاصة إذا كان يمارس اللعب الجماعي أي
التشارك مع أقرانه الذين هم في مستواه
العمري
فاللعب الجماعي يساهم في تنمية
مشاركاته الجماعية والإجتماعية ، وتنمية
الشعور الوجداني ، والإحساس بالآخرين ويزيد
من فرص التضامن لديه ، وضبط النفس ،
وإحترام حق الآخرين وأدوارهم ، والتقيد
بالنظام ، وقواعد السلوك الجماعي ، والتقليل
من التمركز حول الذات أوالتقوقع والعزلة
،إضافة ً إلى أن اللعب يعتبر وسيلة لتفريغ
المشاعر ، والتخلص من الكبت ، والمخاوف
والشعور بالإحباط ، فاللعب هو نشاط تعلمي ٌ ـ
ــ تعليمي ، طوعي ٌ من أجل السرور ، وقتل
الفراغ ، بمعنى أنه نشاط حر ٌ، ولكن لايعني
ذلك أن لا يكون تحت إشراف ٍ غير مباشر ٍ من
الأهل ،
كي تتم عملية إستغلال الطاقة الجسمية
والحركية والذهنية في ضوء معايير ضابطة ٍ
للسلوك ، ومن هنا نقول أن اللعب هو حاجة
بيولوجية ٌ ــ نفسية ٌ تتم من خلاله عمليات
النمو والتطورعند الطفل ، ويستكشف عبره
عالمه الخاص والعالم المحيط به ، وبالتالي
يساعده في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك
والتخيل والسلوك والكلام وضبط الإنفعالات .