النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

الأسقاط

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 410 الردود: 8
هذا الموضوع قديم، منذ أكثر من سنة
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,429 المواضيع: 71
    التقييم: 1523
    مزاجي: متفائله
    موبايلي: كلكسي 3
    مقالات المدونة: 10

    الأسقاط


    هي حيلة لاشعورية بها اللوم عن أنفسنا ، فنتحرر من المسؤولية التي نشعر بها بأن ننسبها للآخرين ، ويتخذ الإسقاط مظهرين أساسيين :
    أولهما : نسب عيوبنا ورغباتنا المستكرهة إلى غيرنا من الناس ، للتخفيف والتقليل مما نشعر به من خجل أو قلق أو ذنب . فالإرتباك في الناس قد يكون اسقاطا ، لعدم ثقة الفرد بنفسه ، والشعور بأن الناس يراقبوننا ، قد يكون إسقاطا لرقابة الضمير علينا ، والشعور بأن الناس يكرهوننا ، قد يكون إسقاطا لكرهنا لهم ، والكاذب ينسب الكذب ، إلى غيره ، والزوج الذي تنطوي نفسه على رغبة في حيانة زوجته يميل لإتهامها بالخيانة , كالمثل القائل : " زاني ما يأمن امراته " . وسبب كرهنا لغيرنا هو أننا حينما نكره أحد ، قد نسقط كراهيتنا عليه ، فنرى أنه هو الذي يكرهنا ، ولسنا الذي نكرهه ، فنتخلص من ذلك بنسبته إلى الغير ونفيه عنا ، لأن ذلك غير محبذ اجتماعيا ، ولأنه يصغرنا أمام أنفسنا .
    ولكن هل تقتصر عملية الاسقاط على الأفكار السيئة ؟ أم قد يكون الأسقاط لصفات حميدة طيبة ؟
    بالطبع لا يقتصر الإسقاط على الأفكار السيئة ، بل قد يكون أيضا إسقاطا لصفات حميدة طيبة ، فالكريم مثلا يصف الناس بالكرم ، والشجاع مثلا يتصور الناس شجعانا ، والشخص السعيد مثلا يحس بأن الآخرين سعداء ... وهكذا ..
    ثانيهما : لوم غيرنا من الناس أو الأشياء أو الأقدار أو الحسد أو سوء الطالع ، لومهم بما تلقاه من صعوبات ، وما تقع فيه من أخطاء أو فشل ... فكثيراً ما نعزو الرسوب في الامتحان إلى صعوبته أو التأخر في الحضور إلى المواصلات ، أو الفشل في المشروعات إلى سوء الحظ . فقديما ألقى آدم اللوم على حواء ، فألقت حواء اللوم على الشيطان ، فأخرجهما الله – الذي يعلم السر وأخفى – من الجنة .
    والإسقاط في حدوده الطبيعية ، حدث يحدث لكل إنسان كل يوم ، أما إذا زاد عن حده الطبيعي فيصبح عادة ، ثم يصبح غشاوة على بصيرتنا ، فنبتعد عن عيوبنا ، ونلصقها بالغير .
    علاقة الإسقاط بالهلاوس أو الهذاءات :
    ففي الهلاوس يسقط المريض رغباته ، ومخاوفه ، وعواطفه على العالم الخارجي ، فيرى أشباحاً ، أو يسمع أصواتا تناديه . فمثلا قد تهيب به هذه الأصوات بأن يرمي أطفاله من النافذة .
    وفي الهذاءات يعتقد المريض أن أحدا من الناس يكرهه ، ويضطهده ، في حين أن المريض هو الذي يكرهه ويضطهده . فمثلا قد اتهمت مريضة أن رجلا يحبها ، ويغازلها ، ويراسلها ، في حين أنها هي التي كانت تحبه وتغازله وتريد مراسلته .
    كيف يعمل ميكانيزم الإسقاط ؟
    تتفاعل العديد من حيل الدفاع بعضها مع البعض الآخر ، كالإنكار والكبت ، ثم التحويل ، ومن ثم بعد ذلك الإسقاط . فالفرد يدرك أن هناك بعض الصفات لا تتفق مع ذاته ، فيقوم بإنكارها ثم يحاول كبتها ، ثم يحولها إلى بعض الأفراد الذين يكرههم ، ومن ثم ينسب هذه الصفات غير المرغوب بها ، ويبدأ يتصور أن هذه الصفات هي فيهم وتنسب إليهم .
    مثلا : إذا كان الفرد يكره الآخرين ، فيقوم هذا الشخص بعملية الإسقاط ، وذلك بتحويل كراهيته على الآخرين ، ويبدأ بتصور أن الآخرين هم الذين يكرهونه ، وبالتالي فمادام الآخرين يكرهونه فهو يكرههم ، بمعنى " أنا أكره فلانا بل هو الذي يكرهني ، فطالما هو يكرهني ، فأنا أكرهه .
    ما هي أبسط صور الإسقاط ؟
    أبسط صور الإسقاط هو الفرد الخائف الذي لا يجرؤ على إدراك الخوف في ذاته ، فيبدأ يسقط خوفه على المحيطين به ، ويقول لهم لماذا أنتم خائفون ؟ لماذا أنتم لونكم أصفر ؟ لماذا أنتم ترتجفون ؟
    وفي الحقيقة لا أحد منهم خائف ، ولا أحد منهم لونه أصفر ، ولا أحد منهم يرتجف ... ولكن الذي يعاني الخوف هو نفسه .... ولأجل التخفيف من ذلك الخوف يتصوره بالآخرين ..
    الفرق بين الإسقاط والإحتواء :
    الإسقاط عكس الإحتواء تماما ، والاحتواء Introjection هو استدماج الموضوعات والأشكال والأشخاص( المكروهين أو المحبوبين ) في داخل الفرد ... بحيث تصبح جزءاً من ذاته . كاستدماج الرضيع لحليب الأم ، بحيث يصبح جزءا منه ، وكامتصاص الفرد للموضوعات الموجودة في العالم الخارجي ، أو يبتلعها وتصبح جزءاً من ذاته .... وطالما تم ابتلاعها ، فيستطيع أن يوجه اهتماماته ودوافعه إلى ذاته هو ، لأن تلك الموضوعات والأشكال والأشخاص أصبحت جزءا من ذاته ، وجزءا من عالمه الداخلي ، وهذا يساعد الفرد على أن ينفصل عن العالم الخارجي ، ويتمركز حول ذاته ، ويوجه إليها اهتماماته ، ويجد فيها إشباعاته . فيستعيض بهذه الحالة عن العالم الخارجي المحيط بحالة أشبه بالاكتفاء الذاتي .
    تفألو بالخير (^_^)....

  2. #2
    من أهل الدار
    Remooo
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: بـغـداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,718 المواضيع: 45
    التقييم: 1855
    مزاجي: No Thing
    المهنة: طـالبة
    أكلتي المفضلة: اي شي طيب
    موبايلي: iphone
    آخر نشاط: 30/July/2024
    مقالات المدونة: 4
    شكرا للطرح عزيزتي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,626 المواضيع: 410
    التقييم: 3795
    آخر نشاط: 15/April/2015
    ررررررررروعه ياروعه

  4. #4
    Um-Mhisin
    Um-Mhisin
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: في هذا العالم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,330 المواضيع: 61
    التقييم: 3233
    مزاجي: سيء للغاية
    أكلتي المفضلة: ﻻيوجد
    موبايلي: -_-
    شكراا لك

  5. #5
    الموسويه
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: ذي قار
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,768 المواضيع: 236
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 607
    مزاجي: حـــــزيـــــنــــــه
    المهنة: طالبه جامعيه
    أكلتي المفضلة: دولمه
    موبايلي: IPhone
    آخر نشاط: 22/September/2016
    مقالات المدونة: 3
    شكرا لك

  6. #6
    من أهل الدار
    شكراً لكِ الريم نورتي

  7. #7
    من أهل الدار
    شكراً من ذوقك الروعه أخي سيد الحروف نورت

  8. #8
    من أهل الدار
    تسلمي العفو يازينب

  9. #9
    من أهل الدار
    العفو ياآهات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
10:40 AM
الأربعاء، 19 شباط 2025

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال