غالباً ما ينقلب الأمر إلى حسرة وندامة
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«سكايب» و«الواتس آب» و«الإنستجرام» من وسائل للتواصل والتعارف المحترم إلى ساحات وميادين للمعاكسات بين الشباب والفتيات،
فخرجت عن قواعد الذوق والأدب بفعل ما يطلقه البعض من عبارات وجمل غير مهذّبة وكلمات مخجلة حتى لو كانت على سبيل المزاح، في ظاهرة سلبية أزعجت من استخدموها لغرض التعارف بعفوية أو بنوايا حسنة، وجعلت بعض المتواصلين والمتواصلات يقاطعون تلك المواقع على خلفية ما لحق بهم من متاعب،
ونحن هنا نحاول أن نرصد أسباب ذلك السلوك غير المهذب وننصح بعدم التعامل بعفوية زائدة لمجرد التعارف فلابد من وضع الحدود، وحسن استخدام مواقع التواصل التي لم يخترعها أصحابها إلا لأغراض نبيلة.
خبيرة اجتماع: على وسائل الإعلام أن تندد بهذه الظاهرة السلبية وتبحث سبل توعية الشباب
شاب: عدم استيعاب أولياء الأمور وسائل التكنولوجيا الحديثة جعلهم «يشيطنونها»
زوجة: قاطعت المواقع نهائياً وأعرف ما يحدث عن طريق زوجي
مهندس: الفراغ الذي أعيشه هو الذي دفعني لمعاكسة الفتيات
موظف: غالب استخدام مواقع التواصل محصور في المعاكسات
طالبة: على الفتاة ألا تستفزّ الشباب لمعاكستها
علقة ساخنة
يعترف محمد الزيادي «طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس» بأنه كان من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بهدف المعاكسة، وأنه اكتسب خبرة في التعرف على الفتيات والسيدات حتى لو وضعن صوراً غير حقيقية على البروفايل الخاص بهن،
مشيراً إلى إنه تعرف بالفعل على سيدة متزوجة وأخذ يراودها عن نفسها، وبالفعل تحدد موعد للقائهما، فإذا بالقادم إليه زوجها الذي جاراه في المعاكسة عبر الفيسبوك، وكان نصيبه علقة ساخنة كسرت عظامه وجعلته يتوب توبة نصوحاً عن هذا العمل المشين!
سيطرة المهازل
بينما يقول محمد السيد: «إن مواقع التواصل الاجتماعي وجدت في الأساس للمعرفة، ولكن لأننا في عالم غالبه تحكمه عقليات جاهلة غير واعية فإنها تستتر وراء الشاشات لتعري أنفسها قبل أن تعري من تتعامل معه، وهذا يتطلب منا ثقافة وتوعية نحو كيفية التعامل مع تلك المواقع التي أنشئت أصلاً للمعرفة والتواصل بين البشر».
درس قاسٍ
من جهتها، تقول رينا جابر «24 عاماً ـ طالبة جامعية»: «في إحدى المرّات قبلت صداقة فتاة، وبدأت هذه الفتاة بمحاكاتي عبر الشات في الفيسبوك وتعارفنا، وبعد مدة شعرت بأنها مختلّة عقلياً،
إذ طلبت مني أن أكون صديقتها الحميمية وأرادت مني أن أرسل إليها صوراً لي بوضع غير صحيح، فلم أقبل ذلك وقمت بحذفها من حسابي إلا إنها لم تقبل بالموضوع وبعد عدة أيام استطاعت الدخول على جميع حساباتي،
وقامت بسرقة بريدي الإلكتروني والفيسبوك الخاص بي، وأرسلت لي رسالة عبر الياهو الذي لم تسرقه كي تبقى على تواصل معي، وقالت إنها سرقت الحساب ولن تقوم بإعطائي إياه إلا إذا فتحت الكاميرا ورأتني وأنا أبدّل ملابسي، فما كان منّي إلا إن فتحت لها كاميرا مزيفة وبالفعل استرددت حساباتي منها، وبعد ذلك تعلّمت ألا أقبل بإضافة أحد لا أعرفه».
يتجاوبن معه
أما طارق سعيد «مهندس من مصر» فيقول: «أعيش عالمي الافتراضي على مواقع التواصل خاصة الواتس آب، ولي صداقات كثيرة مع فتيات وسيدات، بعضهن كنّ يتجاوبن معي في المعاكسات والبعض الآخر رفضن تماماً وحذفنني من الجروب»،
مضيفاً: «الفراغ الذي أعيش فيه هو الذي دفعني إلى استخدام الفيس في معاكسة الفتيات والسيدات، رغم إنه سلوك مشين ولا يختلف كثيراً عن معاكستهن في الشوارع، ولكنه تحول إلى إدمان حقيقي، ولاسيما أنه يجد استجابة من بعض الفتيات، لهذا أرجو ألا تلوموني وحدي».
صداقات افتراضية
وبالنسبة إلى زينة جمّول «30 عاماً ـ موظفة» تقول: «كنت أقبل جميع الإضافات بسبب عملي ومعارفي، ومن هذه الإضافات كان شاب صغير في السن بدأ بمراسلتي وكنت أجيبه بطبيعية فائقة،
لكن بعد فترة من الزمن بدأ بإرسال رسائل يخبرني بأنه معجب بي ويريد الزواج، وعندما لم أجب بدأ بعرض الأموال عليّ مقابل أن أتزوجه، وعندما لا أجيب كان يفاصلني ويزيد كمية الأموال إلى أن اتهمته بأنه مريض،
وقمت بإزالته وبعد ذلك قمت بحذف كل شخص لا أعرفه من حسابي الشخصي وتعلمت أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تسمح بإقامة صداقات طبيعية وحقيقية، وهذا العالم الافتراضي لا يمكنه أن يجلب إلا صداقات افتراضية».
رقابة ذاتية
وتقول مها نبيل: «أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج لرقابة ذاتية من الناس أنفسهم، وغالباً ما أتعرض لمواقف من شباب مستهتر يتعامل مع أي فتاة بشكل مسيء، وأعتقد أننا نحتاج لزمن طويل حتى يتعلم هؤلاء الشباب المستهتر أن تلك المواقع وجدت كي نتعامل معها برقي، ونتبادل ثقافات وحضارات غيرنا».
أبحث عن غيرها
أما محسن خليفة «محامٍ من القاهرة» فيقول: «أنا من مستخدمي الفيس والسكايب في المعاكسات، وغالباً ما أكون مهذباً جداً في البداية مع من أقرر معاكستها، وعندما تتوطد العلاقة ونصبح أصدقاء أبدأ في معاكستها على سبيل المزاح،
فإذا استجابت أتمادى حتى أصل إلى ما أريد»، مضيفاً: «كثيراً ما أشعر بصدمة من قررت معاكستها عندما تكتشف حقيقتي بينما هي كانت تتعامل معي بعفوية تامة أو ببراءة».
مجتمع الأكاذيب
أما رشا الدبيسي «29 عاماً ـ أستاذة فنون مسرحية» فتقول: «لا يمكننا أن ننكر أن وسائل التواصل الاجتماعية باتت مهمة جداً في عالمنا الحاليّ، لكنها وللأسف يتم التعاطي من خلالها بطريقة خاطئة،
فالصداقات الحقيقية لا يمكن أن تقام من خلال شاشة معينة وعالم افتراضيّ، لذا فإن هذه المعاكسات وللأسف باتت كثيرة ومملّة جداً وعلى الفتاة أن تتنبّه جيداً من إضافة أي حساب وأي شخص، وألا يتم الحوار عبر الفيسبوك أو غيره إلا بطريقة مشروعة تخصّ تعليقاً ما أو حدثاً معيّناً، والمؤسف أن مجتمعنا بات مبنياً على الأكاذيب،
لذا لا نستغرب ما يحدث من تعليقات سخيفة وتحرّشات غير مقبولة، لكن إن عرف الشخص من يختار في قائمة أصدقائه والتزم حدوده فإنه بالتأكيد لن يعاني من هذه المشكلات».
كنت مغشوشة
وتصرخ تهاني لطفي «زوجة من القاهرة» قائلة: «لن أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي أبداً بعد اليوم، لقد صدمت في شخص تعرفت عليه منذ شهور وأصبحنا نتبادل الأخبار والآراء السياسية،
لمست فيه رجاحة العقل وحسن الخلق والتدين، ولكن يبدو أني كنت مغشوشة فيه، فذات يوم وجدت رسائل غرامية منه، وعندما عاتبته على ذلك اعتذر لي ووعدني بعدم تكرار ذلك، وبعد فترة قصيرة وجدته يبث لي صوراً إباحية له مع عدة نساء، ثم بدأ يطاردني ويهددني ويطالبني بالخضوع إليه،
فاتحت زوجي في الموضوع وقررنا إبلاغ شرطة الإنترنت عنه، أما من ناحيتي فقد قاطعت مواقع التواصل الاجتماعي نهائياً، وإذا أردت أن أعرف شيئاً عمّا يحدث في هذا العالم فيكون ذلك عن طريق زوجي».
مراقبة الأولاد
وتعترف سوسن تحسين أنها تراقب أولادها عند التعامل مع تلك المواقع وتحذرهم حتى لا يقعوا ضحية لمستهتر وخاصة ابنتها التي ما زالت في مقتبل عمرها، مضيفة: «الموضوع شائك في ظل حالة من الجهل وعدم الوعي، خاصة مع سهولة انتشار وتداول الإنترنت في بلادنا».
مزيد من العزلة
من جهته، يقول رمزي عبدالخالق «51 عاماً ـ صحافيّ»: «بحسب خبرتي فإن التطوّر التكنولوجي الهائل الذي نشهده اليوم هو أساس كل المشكلات،
إذ بات الجميع متعلّقاً بهذه الشاشة ولم تعد هناك علاقات اجتماعية كما كان في السابق حتى التواصل بات مرتبطاً بمواقع التواصل الاجتماعي وحتى الواتساب استبدلت المخابرة الهاتفية بين الأفراد،
لذا بات الجميع يعيش في عزلة وهذه العزلة هي التي تفرض على الجميع أن يبحث عن مؤنس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي،
وهذا التواصل غالباً ما يكون عادياً لكن عند بعض الأشخاص خاصة هؤلاء غير القادرين على التعرّف على الفتيات ومعاكستهن في الواقع يركضون إلى المعاكسة عبر الشات كونه لن يفضحهم،
وبذلك يكونون في أمان، ولا يمكننا حماية أولادنا كثيراً في هذا الزمن إلا من خلال تربيتهم بطريقة صحيحة وتوعيتهم لأن المراقبة كثيراً ستجعلهم يخبئون عنّا الحقيقة، وأعتقد أن التربية السليمة والأسرة السوية تبعد هذه الأمور وتخفف منها».
تضافر الجهود
أما رأفت عبدالحميد فيقول: «لدي ابنان في سن الشباب وإن كنت لا أخشى عليهما كثيراً كونهما شباباً، إلا إنني دائماً ما أنبههما إلى أن تلك المواقع والإنترنت بشكل عام وجد لتبادل الآراء والمعرفة وتبادل الأفكار».
أغلقت حسابي
تقول هدير محسن: «اضطررت إلى غلق حسابي على الفيسبوك، لأني أتعرض لمطاردات ومعاكسات ليل نهار، من أشخاص لا أعرفهم، فرغم إني لم أضع صورتي على البروفايل ولا أي من بياناتي الخاصة،
إلا إنّ هذه المطاردة استمرت حتى أخذت قراراً بغلق الحساب»، مضيفة: «بعض الشباب خصص نفسه للمعاكسات والمشاكسات دون أي كلل أو ملل أو دون مراعاة لأي أخلاق أو قيم».
في حدود اللياقة
ويرى رامي جمال «جامعي من مصر» أن أعداد الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل المعاكسات أو يسخرونها لهذا الغرض زادت في السنوات الأخيرة، وبالتالي لا بد أن ننتبه إلى هذه الظاهرة السلبية،
مضيفاً: «هناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه، فتؤدي هذه الطريقة إلى تعدي الحدود اللائقة في الاستخدام إلى مضايقة الفتيات، وكثير من الفتيات ينخدعن نتيجة تعاملهن بعفوية مع هذه النوعية من الشباب».
استفزاز الشباب
كما تقول فيفيان موافي «طالبة جامعية من القاهرة»: «للأسف هناك استخدام مفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يدفع الشباب للطمع في الفتيات ومحاولة مضايقتهن، وهناك نوعية من الشباب يقومون بمعاكسة الفتيات الجديدات ويتعمدون عدم معاكسة الصديقات خشية أن يتسببن في فضحه».
في طي الكتمان
وتعترف «لبنى» والتي اكتفت بذكر اسمها الأول أنها تعرضت لكثير من المضايقات حتى إنها تعودت عليها، مبينة «كثيراً ما أدخل على البعض والذين بتُّ أعرفهم جيداً ونتبادل بعض الأمور التي أجدها من خلال تلك المواقع مباحة وآمنة لأنها مجرد كلمات وليس فيها اتصال مباشر مع من أتعامل معه».
شباب متسكع
وأكدت نهاد سيد «طالبة بالمرحلة الثانوية من القاهرة» أن دور الفتاة كبير في الحد من هذه المعاكسات، فلا بد ألا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مبالغ فيها ومستفزة أو تستفز الشباب لمعاكستها،
وعليها أنّ تعتزل برامج الدردشة لو أنها كانت سبباً رئيسياً في المعاكسة وقطع الطريق أمام الشباب المتسكع على صفحات الفيسبوك وغيره.
صناعة شيطان
من جانبه، يقول محمود التهامي: «ما أستطيع قوله إن وسائل التواصل حلالها حلال وحرامها حرام، ولكنها وسيلة مهمة للتعارف بين الأشخاص والتعرف على الثقافات المختلفة، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها»،
مضيفاً: «لأن أولياء الأمور لا يستوعبون وسائل التكنولوجيا الحديثة فيسعون إلى شيطنتها ووصفها بصفات سيئة في محاولة لصرف أبنائهم عنها، وهذه طريقة خاطئة وعبثية».
طبيعة البشر
أما حمد وليد فيقول: «بشكل عام التعامل السيئ ليس قاصراً على أحد بعينه أو شعب دون آخر، فالكل متساوٍ لأنها طبيعة الإنسان الذي تشغله الرغبة أكثر من البحث عن المعرفة».
سلوك غير محترم
يقول حسن الصافي «موظف من مصر»: «أبنائي كانوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة جنونية ويقضون ساعات طويلة معها، وفوجئت بأصواتهم تعلو في وقت متأخر من الليل وعندما تنصّت على حديثهم علمت أنهم كانوا يعاكسون فتيات وتبين أن أشقاءهن دخلوا في عراك معهم وهددوهم بالإيذاء،
فاضطررت إلى إلغاء اشتراك الإنترنت وسحبت منهم أجهزة المحمول المتطورة عقاباً لهم على هذا السلوك غير المحترم».
انفلات أخلاقي
تقول أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس د.سامية خضر: «من المتوقع أن يسيء بعض الشباب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ويسخرونها لمعاكسة الفتيات والسيدات، وكأنهم حولوها إلى ساحات للتسكع والتحرش،
حتى باتت ظاهرة سلبية حرمت فئات مجتمعية من التمتع بمزايا وفوائد هذه المواقع»، مضيفة: «لا شك أن الفراغ الذي يعانيه بعض الشباب غير المهذب أو المتدين وربما الإحباط والفشل والكبت مع غياب الرقيب وانعدام الضوابط من العوامل التي تدفعهم إلى إساءة استخدام مواقع التواصل،
أيضاً هناك عامل البيئة والمستوى الاقتصادي والثقافي، فكلما كانت البيئة عشوائية أو منحدرة ثقافياً زاد الانفلات الأخلاقي ومعاكسة الفتيات عبر الإنترنت واحدة من أشكال ذلك الانفلات، لهذا على الأسرة والمجتمع أن يضعوا حدوداً ومحاذير على الاستخدام، ولكن بشكل غير مباشر حتى لا يحدث العكس،
فيصر الشباب على استخدامها، وعلى الفتيات أن يضعن المحاذير بأنفسهن ويرسمن ضوابط للاستخدام حتى لا يكنّ فريسة وإذا حدث، فلا بد أن تكون لديهن آلية للتعامل مع المضايقات التي يسببها البعض، وعلى وسائل الإعلام أن تندد بهذه الظاهرة السلبية وتبحث سبل توعية الشباب والفتيات في هذا الجانب».
عصر الانفتاح
يقول الإخصائي النفسي والمسؤول عن مركز للعلاج النفسي د. أحمد يوسف: «وسائل الاتصال الحديثة أصبحت إحدى الوسائل الأساسية للتعارف فيما بين الأشخاص، وبحكم الثورة الجديدة للتواصل أصبح الناس لا يجدون طريقة للتواصل غير هذه الوسائل كونها مفتوحة على الجميع،
وهذا أمر طبيعي لأن الجميع بات يستخدمها ومن لا يملك حدوداً في التعارف مع الآخر يتحرّش بأي وسيلة كانت وبأي شخص وهذا يعود لطبيعة الشخص نفسه، كما إن وسائل الاتصال تفتح المجالات أمام الأشخاص كلهم،
ولا سيما الذين يعانون من قلة التواصل فيما بينهم لأنه لا يمكن لهم أن يقوموا بها في الحياة الطبيعية، ويعود ذلك لعدم قدرتهم على بناء علاقات طبيعية في الحياة الواقعية فيلجأون إلى الحياة الافتراضية ومن خلال الصور بات هناك اليوم نوع من العرض والطلب كوجود بعض الصور المزيفة أو المبالغ فيها،
وهذا أمر يجذب الشبّان إلى التحرّش وحتى البنات أيضاً ويدفعهم إلى الدخول في حياة الآخرين، وما يشجّع أكثر أنه لا توجد أي عقوبة على هذا التحرّش، كما لا توجد أي لا عقوبة نفسية ولا اجتماعية ولا قانونية، ما يزيد من التحرّش ويكثر التعليقات السخيفة».
نقلة حضارية
يقول الباحث العلمي عمر حسن محمود: «التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي شيء حضاري، ويكفي ما نراه من تبادل آراء وثقافات وعلم ولكن هناك في كل الأمم والبلاد من يسيئون إليها بتجاوزات وتعاملات غير أخلاقية،
لكن في كل الأحوال تلك المواقع نقلة حضارية للبشرية علينا التعلم كيف نتعامل معها بشكل حضاري ولا نتهمها، ولكن علينا أن ندرك قيمة أننا نعيش في قرية صغيرة وأننا نستطيع من خلالها أن نتبادل الثقافات والحضارات بكبسة ذر».
روتانا