حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مخيف لفايروس إيبولا في غرب إفريقيا، لاسيما في دول ليبيريا وسيراليون وغينيا، ابتداء من ديسمبر2014، معربة عن خشيتها من وقوع إصابات بالآلاف أسبوعياً، وبالتزامن مع هذه التحذيرات رفعت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إجراءاتها الاحترازية في مطاراتها للكشف عن أي إصابات قد ترد إليها عبر الرحلات الجوية.
وعبرت المنظمة عن خشيتها من تسجيل ما بين 5000 وعشرة آلاف إصابة أسبوعياً، مؤكدة أن الوفيات بالحمى النزفية باتت تتجاوز 4400 وفاة، معظمها في تلك الدول الثلاث، في حين قال مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بروس ايلوارد، إن نسبة الوفيات بين المصابين بالحمى النزفية الناجمة عن إيبولا في هذه الدول قد تصل إلى 70%.
وقال ايلوارد إن "الوباء يواصل تقدمه في غرب إفريقيا"، مشيراً إلى أنه يتم الآن تسجيل 1000 إصابة جديدة في الأسبوع، ونبه إلى أن عدد الإصابات يرتفع بصورة مطردة في عواصم هذه الدول، وأن العدد الحقيقي يقدر بمرة ونصف مما يتم تسجيله رسميا في غينيا، وأكثر بمرتين في سيراليون، وبمرتين ونصف في ليبيريا.
وبدأت بريطانيا بمراقبة المسافرين القادمين في المطارات ومحطات القطار كما فعلت الولايات المتحدة وكندا، حيث سيتم استجواب الركاب القادمين من البلدان الأكثر إصابة بالفيروس، كما سيتم ابتداء من الثلاثاء قياس حرارة المسافرين في مطار هيثرو.
وتعتزم فرنسا تطبيق إجراءات مماثلة للرحلات القادمة من غينيا، وتقرر أن تجري خمسة مطارات أميركية تستقبل 94% من الركاب القادمين من ليبيريا وسيراليون وغينيا إجراءات فحص الركاب لدى وصولهم.
وعلى الرغم من هذه الأخبار السلبية، فإن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان في جنيف إنها قد تعلن اندثار موجة إيبولا في السنغال الجمعة المقبل، ثم في نيجيريا الاثنين المقبل إذا لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة في هذين البلدين حتى ذلك الوقت.