كم من ذكرى قتلت في حياتنا
*********
ترى كم من ذكرى انتحرت على
مرأى عيوننا فأشحنا بوجهنا
عنها ببرودة التمثال لماذا
لاترتعش قلوبنا وتندهش عقولنا
وترتجف ايدينا لماذا لاتسقط
دمعة من مشاعرنا عند تساقط
ذكرياتنا من حياتنا ...
*******
ذكرى تلو ذكرى وكأنها لم
تكن يوما تمثل سوى موقف
البرودة تحيط بغلاف مشاعرنا الجديدة
البالي ونفتخر ونطلب المزيد ونتوه
في طيات صراعنا المستمر بين الشعور
واللاشعور نسال الايام ياستغراب عن
الطريق السعيد ونخطي للجديد فمن
ليس له ذكريات هو دائما انسان محاط
ببرودة تقشعر لها ايامه وتهتز بها
المرئيات دائما نحن لا نهتم بالجذور
دفء الذكريات يتمارض ويحتضر ولا نهتم
اين منا ذكرياتنا القديمة ....
*********
ألهذاالحد اصبحنا كالآلة لا تحفظ
سوى برنامج واحد يشكل احداث
يومياتنا وكلماتنا وخطواتنا
الى ان تسللت البرمجة الى
مشاعرنا وسكنت قلوبنا الحاسبات
الآلية لتجمع وتطرح وتقسم مع كل
نبض رقم لنحصل على النتائج التي
دائما لا ترضى عنها ونبدا لتحسب
من جديد اين حضن العائلة وذكرياتنا
على حجرها ... اين التفاتنا حول
اسرتنا لنشكل بعددنا رقم الحظ في
سعادة ايامنا ...
أين الصداقات القديمة وكأننا جميعا
من ام واحدة أين رهف مشاعرنا
اتجاه الاخرين وفرحتنا بفرحهم وكاننا
نغوص وسط الشهد نتذوق حلاوته ونبتسم
دائما ابتسامة الرضا لم تكن عقولنا
تدير سوى يوميات بسيطة...
*********
ولم تكن قلوبنا تنبض سوى
نبضات حنوواشتياق برئ دافئ
لاتستطيع جميع ارقام ورموز
العالم اختراقه ماحجتنا في
قتل الذكريات جميعها سوى ارقام !!!
امن اجل ارقام اضعنا فرحتنا وفرحة
جيل باكمله ومحونا البسمة واغتلنا الذكريات !!
امن اجل ارقام اصبحنا على استعداد
لمحو وطن باكمله واستبداله بوطن
جديد !!
*****
ليتنا نعزي انفسنا بقتلنا ذكرياتنا
ونعيد دفنها داخل قلوبنا قبل ان
تصبح جبل من التراب في صحراء
ليس لها حدود فنبكي يوما ذكريات
وطن قديم ويالعظمك ذكرياتي امتلكك !!
ثم ماذا ؟؟!!
ثم ارحل بين اطيافك كالشظايا
ثم ارنو خلفك مثل الصبايا
استشف الوجد من عبق البقايا
واصوغ الوصل وردا يختبا بين الحنايا
ثم اهطل من عيوني غيم دمع لم يبقى
منه بقايا ...
ارتجيك ذكرياتي بات عمري خلفك طفل
تدارى ارتجيك ان تضيعي او تذوبي
او تكون حلما توارى ارتجيك فشمس
ايامي كصقيع يكسو اطرافي ثلج ونارا
وشرودي بك كاني عاشق يتالم بليل
خائن اضحى نهارا ...
********
يالعظمك ذكرياتي !!كنت حاضر ثم
ماضي ثم ماذا ؟؟؟؟
ثم حلم مستحيل يبتسم من بين
اطلال صبايا
يجتذبني كالسراب وهو ظل يختبا بين
المرايا ....
همسة
مااصعب ان يكون لديك وطن طاهر
مثل وطني ثم تسرق من رايته باسم
الحق الضال السيف لتطعن به الارض
فتنزف دما ومسك ولبن لتيقن بعد
فوات الاوان بانك طعنت الام والاب
والوطن ....