اصدر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مجلة دورية تصدر باللغتين الإنكليزية والعربية وبنسختين ورقية والكترونية، يطلق
عليها اسم “دابق” ،تهدف لتجنيد مقاتلين من العالم الغربي في شكل خاص.
يرجع اختيار اسم “دابق” نسبة الي منطقة دابق في ريف حلب، حيث نوهت المجلة عن حديث منقول عن ابي هريرة
بكونها ستشهد احد المعارك «الملحمية» بين المسلمين و»الصليبين لا تقل إبهاراً عن داعش نفسها.
وتركز المجلة على مواضيع «التوحيد، والمنهج، والهجرة والجهاد والجماعة».
وتتميز اخراج الصفحات، من حيث الخط وتوزيع المواضيع، والألوان والصور، يمتد على صفحاتها الخمسين،باسلوب عالي الجودة
ات من مجلات وصحف ومواقع الكترونية اخبارية تابعة للمعارضة بتمويل دولي ولكن اي منها لا ينافس مجلة «داعش» .
تبدو «دابق» وكأنها في موقع المنافسة مع كبريات المؤسسات العالمية. غلافها الخارجي الذي لا يخلو من ابعاد «هوليوودية»
يصلح لأن يعتمد كغلاف لعدد خاص حول «عودة الخلافة» من قبل مجلة تايم او فورن بوليسي.
تبويب المواضيع، في الظاهر ومن حيث العناوين على الأقل يبدو مهنياً وايضاً مستوحياً النماذج الغربية. فالمجلة تعد بـ «تقارير»
اخبارية وتحقيقات مطولة (فيتشر) وأخرى تاريخية وتحليلية فضلاً عن الأخبار السريعة من إرجاء «الدولة».
تعتمد «دابق» مخاطبة الغرائز من جهة والنزعات «الثورية» من جهة اخرى. فاختيار الصور العنيفة لمقاتلين سنة وشيعة قتلوا، عنونت
بـ «سني قتل على يد الصفويين» و «رافضي قتله السنة». يقابلها معلومات وصور عن «السعادة التي عمت شوارع الأمة عند اعلان الخلافة»،
ومقاطع من خطبة «امير المؤمنين» التي يتحدث فيها عن الأمة التي جمعت «العرب وغير العرب، الأبيض والأسود». عنف بعض الصو
يقابله ايضاً، مواد بصرية هادئة تكاد تكون شاعرية، تتحدث «عن القيم التي تسعى الخلافة الى تحقيقها ومن ضمنها اعادة توزيع الثروات».