الجزء الثاني
( يتم مبكرا )
مدينة جميلة من مدن لبنان بيت صغير جميل أبا عطوفا وأما حنونة ، و أبن يكبر البنت بثلاث سنوات ، تدعى ميساء طفلة مرحة جدا ، أعتادت أن تلبي جميع طلباتها وطلبات نبيل ، لأن أمها كانت مشغولة بعملها لتساعد الأب على تغطية كافة أحتياجات الأسرة.
كان عز الدين من عائلة عريقة وغنية جدا ، قاطع عائلته لأنه تزوج من أمرأة ما كانت لتوافق عليها أمه ، لأنها فقيرة .
أخذ زوجته لمدينة أخرى بعيدة عن أهله وأهلها ، كان نبيل وميساء تمرة حبهم .
لم يترك الزمان لهم فرصة كي تبقى السعادة تطل على هذا المنزل ، ففي ذاك اليوم بينما كان عز الدين وزوجته عائدان الى المنزل ، صدمت سيارتهم بشاحنة نقل ..
حرما من الأب والأم ، لم يكن أمامهم بعد الحزن سوى أن يكونا مع بعضهما و يهتم أحدهم بالآخر.
حتى جاء ذاك اليوم حيث طرق فيه الباب ، فتح نبيل الباب ، ليجد أمامه رجل يشبه بملامحه ملامح أبيه ، ولكنه كان يمتلك نظرة صارمة قد غطى البياض معظم شعره الكثيف .
_ تفضل ياسيدي بالدخول .
بدأ الرجل يتجول بنظره البيت ثم قال لنبيل
_ أين هي أختك ؟
فأستغرب نبيل وقال
_ من أنت ؟ ما الذي تريده من أختي؟
جلس الرجل وقال
_ أنا عمك فخر الدين ياهذا ، أتيت لأخذكم معي الى المنزل .
لم يوافق نبيل في بادئ الأمر على أن يذهب الى منزل عمه وقد أخبره بأنه سيعمل ليكون معيلا لأخته .
_كيف تعمل وأنت مازلت صغيرا ، ثم أنك تملك مال و ثروة .
حكى العم فخر الدين قصة زواج أخيه بأم نبيل ، وقد أبدا فخر الدين حزنه الشديد بفقد أخيه ، و ندمه على تركه كل هذه السنين .
وفي النهاية إستطاع العم إقناع نبيل وميساء لذهاب معه الى المنزل .
كانت ميساء مستاءة لأنها ستترك هذا البيت الذي حوى ذكريات امها وأبيها ، لكن ماحدث لها ولأخيها أجبرها على الموافقة.