وفي ذاك الصباح رن جرس الهاتف ، رفعت أم أمير السماعه وأجابت ، ثم أغلقت السماعة وقالت لأمير
_ أن الشرطة تطلبك مع غادة
_ ولما ؟
_ لم يقل شيئا سوى أنه يعتقد بأنه قد عرف هوية غاده وزوجها
بقي أمير متسمر في مكانه
_ يجب أن تعرف إنها لن تبقى هكذا دائما هيا يا بني أرتدي ثيابك وخذ غاده معك .
يبدو أن أيام الفراغ التي كانت تعيشها غاده ستنتهي .
وفي مركز الشرطه ، وقد أخبرهم الضابط بأن أحدهم وجد حقيبة يد نسائية قرب مكان الحادث ، و يبدو إنها لهذه السيدة ، قد جرفها الماء ورماها قرب بعض الصخور فتعلقت بها ، وقد عرفنا بإنها حقيبة السيدة من بعض الصور والجوازات التي كانت في هذه الحقيبة ، ثم وضعها أمام غاده كانت مألوفة جدا لديها
_ الآن يمكنك فتحها وأعتقد أن مابها سيساعدها على التذكر .
نظرت غاده لأمير الذي كان قلقا ومستاءا جدا ومدت يدها وفتحت الحقيبة وأخرجت مابها ، كان الجواز يحوي صورتها والأسم ( ميساء عزالدين عادل ) والثاني فيه صوره الشاب الغريق الأسم ( ياسر فخر الدين عادل ) ثم أخرجت بعض الأشياء وكان هناك ظرف فتحته ورأت فيه بعض الصور لها ولزوجها ، وقد رأت بها الدنيا مع كل صورة تراها كانت تستعيد ذاكرتها مع الصور ، ثم إنها لم تحتمل أكثر فغابت عن الوعي و نقلها أمير المستشفى ، بعد ساعة أستفاقت غاده وجدت أمير وأمه الى جانبها كانت تصحو على صدمة لم يستطع قلبها وروحها تحملها ، لكنها كانت تردد ( لقد مات ياسر) وأخذت تبكي بحرارة ، خرج أمير من الغرفة و هو يقول ( لقد ذهبت غاده وأصبحت ميساء ) .
مرت أيام كانت ميساء فيها مصابة بالحمى كانت تهذي طالبة ياسر وكانت تطلب زيارة قبره مرة أخرى ، وبالفعل ذهبت لهذا القبر الذي أحتوى الحبيب والزوج الغالي لم تقوى على الكلام ، بكت وبكت
حتى قالت
ياسر حبيبي سامحني لا أدري كيف أنني نسيتك ، كيف لم أعرفك ومثلك لا ينسى ، كانت دموع عيني تعرفك ، ولكنك قد تركتني .. نعم تركتني .. أنا ... أحبك يا ياسر .. أحبك .. ها أنا أجدد العهد معك ثانية لن أنساك ولن تعرف روحي سواك ، والآن نم مطمئنا ، فأنا لن أكون لغيرك ..
أحست بحركة خلفها ، فوجدت أمير وقد أغرورقت عيناه بالدموع
_ متى قد أتيت ؟
قال متنهدا
_ منذ ( أحبك يا ياسر ولن أنساك . . . . )
أتحبينه لهذه الدرجه ؟
_أرجوك أمير أمك بإنتظارنا ، أريد العودة الى المنزل ....
قصة جميلة
تحياتي من القلب صمت عاشق
الرواية منشورة في منتديات اخرى!!!
فهل هي من تاليفك او منقولة؟؟؟
وشكرا
بين مواضيعكم نجد
المتعة دائما
وفقكم الله لقادم اجمــــــــــل
كان كل منهم مسافرا الى عالم آخر وألتقيا امام البيت ..
بعد أن أحتظنت أم أمير ميساء قالت الأخيرة:
_أنا لا أعرف ماذا أقول لكم فأنا مهما قلت وشكرت تعجز كلماتي عن رد هذا المعروف لكم .. ولكنني يجب أن أذهب.
فصاح أمير
_ الى أين ؟؟؟
_ الى لبنان ، سوف أتصل بأهلي اليوم و سأخبرهم بوجودي هنا ليأتواو أعود معهم .
_أ بهذه السرعة تريدين مفارقتنا ما الذي قلته لك بالأمس ؟!!
_ أمير أفهمني أنا . . . .
_ لا أريد أن أفهم سوى أنك لا تستحقين كل المساعدة التي حصلت عليها ، أ لم تقولي يجب أن تعرفي أهلك أولا ثم ستوافقين على الزواج مني !!
الآن تريدين الذهاب !! ليتني تركتك تموتين ولم أنقذك ولم أعرفك .
_ ليتك فعلت هذا ليتك تركتني أموت مع زوجي .. ليتك تفهم أن لي حياة أخرى وحبا آخر يملأ كل قلبي ، وأنا أن ذهبت لن أكون ناكرة للجميل أ أكون كذلك ؟
فقالت لها أم أمير
_ أبدا يا حبيبتي و نحن لم نساعدك لننتظر الجزاء منك .
لحظات صمت حتى ترك امير الجميع وذهب لغرفته يلعن حظه ، و يتمنى الموت . أما ميساء فبعد أن أستراحت قليلا ذهبت لتتصل على بيت عمها ، أدارت القرص وأنتظرت على أن يرد عليها أحد ، أهتز قلبها حين سمعت صوت عمها ( فخر الدين ) ولم تعرف ماذا تقول وتعطيه نبأ وفاة أبنه ياسر ..
_ عمي أنا ميساء . . . . هذه حكاية طويلة ياعمي أحكيها لك فيما بعد أرجوك عمي أعطني أخي نبيل أتحدث معه قليلا .
ياسر . . . ياسر يا عمي ليس معي الآن .
أخبرت أخاها نبيل بما جرى معها وقد أخبرته بأن يأتي لها بسرعة لتعود معه الى البيت .
يتبع . . . .