شكرا لعبق حضورك + التقييم
لا حرمنا إقتراحاتك الرائعه ^_^
شكرا لكِ
قصه جميله
جميل ام مؤمل و العنوان رائع ..تقبلي مروري ومودتي
قظيت غاده معهم أيام سعيدة ، عاشت معهم وكأنها أبنتهم لم تكن بينهم الا كأبنتهم ولم يفكروا يوما في إنها ستعود الى أهلها في يوم من الأيام .
وفي يوم من الأيام كان يشعر أمير بالملل ، فأقترح على غاده لعب الشطرنج
_ ولكنني لا اعرف كيفية لعبها
_ حسنا تعالي وسأخبرك بقواعد اللعبه
وعندما جلست أمامه ورتب الشطرنج وبدأ يعلمها لاحظت إنها تعرف كيف تحرك لعبة الشطرنج ولكنها لم تقل لأمير ثم بدأ اللعب ، لقد كان تفكيرها يقودها الى مكان آخر وشخص آخر كان يلعب معها الشطرنج ،رفعت نظرها لتنظر الى أمير لكنها وجدت طيف شخص آخر يجلس أمامها ، فقامت بسرعة من مكانها
_ مابك ؟
غاده ... غاده .. !!
_ لا أدري تخيلت وكأني في مكان آخر
_ هل أنت بخير
_ أمير أحتاج الى بعض الراحة
ذهبت لغرفتها ، لكن أمير كان يتمنى عدم تذكرها لأهلها.
أما غاده فقد أحاطتها أفكارها
(نعم لقد كنت أحب هذه اللعبه و هي لعبتي المفظلة مع . . . مع من ؟ من هذا الشاب ؟) ، حاولت التذكر ولكنها لم تستطع ، أسندت رأسها على النافذة ، وقررت عدم إرهاق نفسها بالتفكير.
ثم توالت الأيام كانت غاده من خلالها تقوم بمساعدة أم أمير في أعمال المنزل ، أما أمير فقد كان يأخذها دائما الى الحدائق كي تنسى الامها ، وبالفعل قد تناست غاده كل أحزانها وبدأت تفكر في حياتها الحقيقة هل كانت سعيدة هكذا ؟ هل كان هناك شخصا يحبها وتحبه ؟ هل يكون زوجها هذا شخصا أحبته أم أنها تزوجته دون سابق معرفة ؟
لقد قررت أن تزور قبره ، أستأذنت أم أمير للذهاب فهي تعرف مكان القبر ، لكن أم أمير أقترحت وجود أمير كي يذهب معها ، أنتظرت غاده أمير كي يعود من عمله
_ هل تذكرت شيء ياغاده؟
_ لا أبدا ولكنني أحس برغبة شديدة في الذهاب
_ حسنا سنذهب
لم يكن أمير يرغب أن يأخذها الى قبر زوجها ولكنه لم يجد عذرا ليقوله ، وعند القبر وقفت غاده لدقائق ثم جلست تبكي وتقول
من أنت ؟ من أنا ؟ أنهض من نومك وأخبرني لقد تعبت من حيرتي ، لماذا تركتني ؟ ولماذا أنا أبكي عليك ؟! هل أحبك حقا دون أن أعرف من انت ! هل دموعي هي التي تعرفك ! هل تحبني حقا ؟ أرجوك أخبرني من أنا
جلس أمير بقربها وقال
_ يكفي غاده يجب أن يذهب ، قلت لكي أن لا تجهدي نفسك .
_ ولكنه لا يتركني ، أنا دائما أرى طيفه بقربي ، من هو؟
أمسك أمير بيدها وساعدها على النهوض ثم قال لها
_ لا أريدك أن تعودي الى هذا القبر ، لا أريدك أن تتذكريه ، أريدك بقربي دائما . لاتتركني .
توقفت غاده عند عباراته ( ماذا يعني بها )
_ ماذا تعني بأن أكون معك دائما وإن لا أتركك !!
_ لا أدري ، في هذه المرة أنا الذي لا أدري لما أريدك أن تكوني معي ولا أريد إبتعادك عني ، عندما أدخل البيت أريد ان أراك أمامي ، ساعات عملي تصبح ثقيلة علي أشتاق لك دائما ، هل أحببتك ، أنا لا أدري .
لم تنطق غاده كلمة واحدة ، لإنها لم تستوعب ما سمعته ، عادا الى المنزل ولم ينطقا بكلمة واحدة طوال الطريق.
قصه رائعه عاشت ايدج انتي وصديقاتج
بعدسماعها لكلام أمير ، فكرت كثيرا في نفسها وحياتها وأمير حتى ، حتى قالت لنفسها أمير شاب رائع وأنا لا أتخيل حياتي فيما بعد مع شخص آخر سأبقى معهم ، حتى لو تذكرت أهلي ، لكنها لم تخبر أمير بقراراتها ، وأحست أنها قد تخلصت من عقدة التفكير في ذاكرتها، لقد ساعدها أمير على أستقرار نفسها .
مضت شهران كانت غاده فيها لاتعرف سوى أسمها الأفتراضي ، وإنها من عائلة لبنانية ، أما أمير فقد كان سعيدا لإنها لم تعد تفكر من تكون ، بل أصبح يبعدها عن أي شيء قد يعيدها لذاكرتها .
أحست أم امير بإن امير تصرفاته قد أصبحت غريبة بعض الشيء
_ماذا أراك فاعل ؟ ما الذي تحاول الوصول له ؟ إن أهتمامك بغاده ليس عاديا هل هناك شيئ لا أعرفه ؟
_نعم يا أمي أحبها ، هل هذا ما قصدتيه بكلامك ! أحبها ولا أستطيع أن أعيش الا معها .
_ماهذا يا والدي !! أنسيت بإنها . . .
_ لم أنسى يا أمي ولكن هي من نست ، نسيت كل الماضي ، ولا اريدها أن تفكر فيه ، فهي لي ولن تكون لغيري .
_ كنت أعتقد دائما بأنك تفكر بعقلك أكثر من قلبك ، يا بني ستتذكر عاجلا ام آجلا وفي ذلك الوقت ستغادرنا .
_ حتى لو تذكرت ففي ذلك الوقت سوف تكون لي ، وعندها لن أسمح لها بالذهاب لإنها ستكون زوجتي .
_ أ جننت !!! كيف ستتزوجها
_ إن زوجها ميت الآن ، و هي ستصبح زوجتي
_ و هل تعرف هي هذا القرار ؟
_ لقد أخبرتها ، لكنني مازلت لا أعرف رأيها .
_ لست أدري إن كان معقولا ماتقوله أم لا ، لكنني . . . .
_ يا أمي أتركي الأيام تفعل ماتشاء .
كانت غاده تعتقد بإنها تمشي في طريق حبها لأمير ، لكنها أتجهت لطريق آخر لا تعرف كيف قادها عقلها أليه لم يكن بيدها سوى التفكير بطيف ذاك الشاب الذي كان يلاحقها دائما في نومها و في صحوتها.
وفي ليلة من الليالي أتى ذاك الشاب في أحلامها ، كان يمد يده لها ويناديها ( تعالي أرجعي لي ، هل نسيت حبيبك عودي يا " ميساء " لا تتركيني ، أنا احبك)
أستيقظت مذعورة بعد سماعها لكلماته وأسم ميساء ، هل هذا هو أسمها حقا ، حاولت التذكر وأحست بإن هذا الأسم مألوف لديها ، نعم إن هذا هو أسمها .
وفي الصباح خرجت لإعداد الفطور كعادتها ، وكالعاده وجدت أمير جالسا ينتظرها ألقت التحية عليه ، ولكنها لم تكن تلك التحية التي تعود أن يسمعها كل صباح
_ما بك غاده هل هناك شيء ؟
_ لا أبدا لا شيء
_ أراك متعبة وكأنك لم تنامي ليلة البارحة
_ نعم لم أنم البارحة ، فقد حلمت ب . . . بشيء عن حياتي السابقه.
_هل تذكرت شيئا؟
_ أعتقد أني عرفت أسمي ، قد يكون ميساء .
فأشتد قلق امير فها هي تتذكر شيئا فشيئا .
_ أعتقد أن غاده أفضل من ميساء ، أ توافقيني الرأي ؟
ثم نظر الى عينيها وقال
_ أرجوك غاده لا تفكري بالماضي أنا أحتاج الى عينيك .
_ لست أنا من تفكر بالماضي ، هو من يطاردني دائما .
_ أطرديه لا تفكري فيه ، غاده أنا أحبك ولا أريدك أن تفكري بشيء غير حبي لك ، ولن تكون لك حياة سوى بقربي ، أ فهمتي ؟
_ لا أفهم سوى أني من بيت آخر ولحبيب آخر ، كنت أتمنى أن أصبح حبيبتك ولكن حبيبي لن أتركه أبدا ، و هناك شيء يجب أن أبحث عنه .
_ ماذا تعنين بكلامك ؟ هل ستتركيني ؟
_ أنظر أمير .. مهما أحببتني فإني أمتلك حياة أخرى يجب أن أعرفها ، وحتى ذاك الوقت يجب أن تعتبرني أختك فقط ، أرجوك لا تضايقني بحبك .
لم يصدق أمير ماسمعه كان يعتقد بإنه قد أمتلك قلبها و ها هو الآن يفقدها ، أرتدى ملابسه بسرعه وخرج من البيت ، ذهب لقبر ذاك الشاب
( لم لا تتركها ، ما الذي تريده يا أنت أنا أعرف بأنك تود تحطيم حياتي ، بعد إن وجدت الحب فيه ، أرجوك أبتعد عنها ، أتركني أعيش معها)
لم يعد أمير يفكر بعقله فقد جن تماما ، فها هو يكلم الموتى .
لكنه قد جلس قرب القبر حتى حل المساء ولم يعد الى المنزل الإ في ساعة متأخرة من الليل ، كانت أمه بإنتظاره ، أعتذر لإزعاجها وطلب منها أن تنام وأن تتركه لوحده هذه الليله .
هم بالنوم ولكنه سمع صراخ غاده يعلو ، أسرع هو و أمه لها وجودها على فراشها تبكي وتقول
( من أنت؟ أرجوك قل لي من تكون )
فحاولت أم أمير تهدئتها ، فقالت غاده بعد إن هدأت قليلا
_ لا يريد تركي ، ولا أعرف من هو ، أنه معي في كل شيء ، أعرف بإنه زوجي ولكني لا أتذكره ، أرجوكم ساعدوني على تذكره.
أحتظنت أم أمير وبدأت تبكي ، لم يحتمل أمير مايحصل في غرفة غاده ، ذهب لغرفته ولم ينم تلك الليلة و هو يفكر في نهاية حبه لها.
رووووعة بتوفيق