تركيا تنفي موافقتها على استخدام قواعدها الجوية ضد "الدولة الاسلامية"
2014/10/14 07:44:13 AM
بغداد/واي نيوز
اكدت تركيا انها لم تبرم "اتفاقا جديدا" مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها امام طائرات التحالف الدولي التي تشن غارات على اهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو في بيان نقلته وكالة انباء الاناضول الحكومية انه "لم يتم اتخاذ اي قرار بخصوص (قاعدة) انجرليك (الجوية التركية)".
وقال مصدر حكومي تركي طالبا عدم كشف هويته في وقت سابق "لا يوجد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص انجرليك"، في اشارة الى القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا.
والاحد اعلن مسؤول اميركي في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف هويته ان حكومة انقرة سمحت للجيش الاميركي باستعمال منشآتها لشن غارات على تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بولند ارينتش اثر جلسة مجلس الوزراء "نجري مفاوضات مكثفة مع حلفائنا ولكن ليس هناك تطور جديد يتصل بانجرليك".
والاتفاق الساري حاليا بين تركيا والولايات المتحدة لا يسمح للجيش الاميركي بالوصول الى قاعدة انجرليك، قرب اضنة (جنوب) الا ليقوم بمهمات لوجستية او انسانية.
وتقع انجرليك بالقرب من مدينة اضنة وعلى بعد 300 كلم فقط من كوباني والمسافة نفسها تقريبا من الرقة، معقل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
وترفض تركيا في الوقت الراهن الانضمام الى التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لان الغارات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قد تعزز معسكر الرئيس السوري بشار الاسد العدو اللدود للحكومة التركية الاسلامية المحافظة.
واشترطت السلطات التركية قبل المشاركة اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا وتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة واعادة التأكيد على ان الهدف هو قلب نظام دمشق.
وقد وافقت تركيا، بضغط من الولايات المتحدة التي تريدها ان تتدخل بشكل اكبر في حملة مكافحة الجهاديين، على "دعم جهود تدريب وتجهيز" مسلحي المعارضة السورية المعتدلة، وهو شق في الاستراتيجية الاميركية.
واكد وزير الخارجية التركي هذه المبادرة.
وقال "مع الولايات المتحدة نحن متفقون تماما على مشروع +تسليح وتدريب" مسلحي المعارضة المعتدلة "وبالواقع توصلنا الى توافق في هذا المجال".
وعلق ارينتش "نعتقد منذ وقت طويل بضرورة تعزيز المعارضة المعتدلة (...) لو كانت تلقت دعما فعليا على الصعيد السياسي وعبر تزويدها اسلحة لكان ممكنا اسقاط الطاغية الاسد".
واضاف ان "المفاوضات مستمرة لتحديد الموقع الافضل للقيام بذلك (التدريب) داخل الاراضي التركية".
في المقابل، فان الاقتراح التركي باقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي بهدف حماية اللاجئين السوريين والمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية لا يلقى حماسة كبرى لدى حلفاء تركيا.
ويتطلب ذلك قرارا من مجلس الامن الدولي وبالتالي موافقة روسيا، الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهو امر غير مرجح حصوله
المصدر