كلنا نتعرض الى التذكر والى النسيان تلك العمليات المعقده كيف تكون وكيف تخزن ولماذا نتعرض الى النسيان
الكثير من الاسئلة ترافق ذلك الموضوع
سوف يكون التوضيح مبسط بعيد عن المصطلحات الطبيه او السايكولوجيه الدقيقه
ماهي الذاكرة وماهي انواعها
الذاكرة
الذاكرة هي الخزين المعرفي والصوري والسمعي نسترجعها عندما نحتاج اليها وهنا نصل
الى ان الذاكرة هي اكتساب وخزن واسترجاع
وتقسم الذاكرة الى
ذاكرة بعيدة الامد وذاكرة متوسطة الامد وذاكرة الحسية او البسيطه الامد
ولكل منهم عامل زمني محدد يفوق الاخر
وتعتمد الذاكرة على امور مهمه لعملية التذكر منها
عشق الشخص للمعلومات التي تتلائم من رغباته ودوافعه
والذاكرة بشكل عام هي خبرات خارجيه اكتسبها الشخص من محيطه الخارجي
وهنالك الذاكرة اللاشعورية
والتي تنتقل الينا من العقل الباطن او من الحاسة السادسه وتوضيح مفهومها يحتاج موضوع مستقل بذاته
النسيان
هو عدم قدرتنا على تذكر معلومات او خبرات او صعوبة تذكرها الا بعد وقت
وهنالك عملية فيزيولوجية يقوم الدماغ بها هو عملية مسح المعلومات او الخبرات المؤلمه وينقلها الى اللاشعور لكي يتخلص منها ويطمرها بوادي الكبت
والنسيان فيه جانبين
الجانب الطبيعي
وهو نابع من عدم الاهتمام بتفاصيل الخبرات او عدم استخدامها او تجديدها او تعرضنا لحاله من الانفعال والتوتر والقلق تعمل على ارباك عملية استرجاع المعلومه
الجانب المرضي
هنالك نسيان مرضي
وهذا نابع من تلف في خلايا الدماغ او التعرض لصدمه نفسيه عنيفه تربك الجهاز العصبي او وجود خلل وراثي او خلل في الحواس او تعرض الفص الصدغي في المخ الى تلف او مرض فقر الدم ونقص فيتامين ب1 واضطربات الغده الصماء وتصلب شراين المخ وغيرها الكثر من العوامل
وربما يتبادر الى الاذهان سؤال
هل هنالك نسيان تام للمعلومات
الجواب
لايوجد نسيان مطلق للمعلومه او الخبرة ولكن قد لا نتذكرها بتفاصيلها الدقيقه لكون دماغ الانسان قادر على استذكار المعلومه حتى بعد مرور 80 عام عليها بشرط ان تكون خلايا الذاكرة سليمه في عملية الاسترجاع
الصدمه العاطفيه واثرها على التذكر والنسيان
في الحقيقة تعتبر الصدمة العاطفية العنصر المدمر للذاكرة بل تعمل على ارباكها وتشتيت الانتباه
وتعمل الخبره العاطفية السلبية دور كبير في سلوكنا العاطفي
حيث نتعامل مع الاخرين من خلال ذاكرة سلبية فقط لا تسمح بدخول خبرات ايجابية اليها
وفي بعض المواقف التي تكون فيها الصدمه العاطفيه قوية
تعمل على شل عملية الذاكرة
وتكون شبيهة بحالة فقدان الذاكرة التعاملية مع المحيط
وعليه
يتوقف نشاطها الحيوي وتقتصر على الخزين السلبي العاطفي