قالت الطبيبة الألمانية شتيفاني رايش شوبكه إن خطر الإصابة بجلطة الساق يرتفع في حال قلة ممارسة الحركة بعد إجراء جراحة أو عند السفر في رحلات جوية طويلة.
وأضافت شوبكه، عضو الجمعية الألمانية للأوعية الدموية، أن خطر الإصابة يرتفع أيضاً في حال التغيرات الهرمونية، كالتي تحدث أثناء الحمل مثلاً أو عند تعاطي حبوب منع الحمل.
كما يندرج كبار السن والبدناء ضمن الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بجلطة الساومن جانبه، أوضح الطبيب الألماني روبرت كلامروت أن آلام الظهر المستمرة وتورم الساق وتغير الجلد إلى اللون الأحمر تعد مؤشرات على الإصابة بجلطة الساق،
مشدداً على ضرورة استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض؛ لأن عدم علاج جلطة الساق في الوقت المناسب قد يؤدي إلى الإصابة بجلطة الرئة التي تهدد الحياة.
وأضاف كلامروت، عضو الجمعية الألمانية لعلاج جلطة الساق والتجلط الدموي، أنه عند الإصابة بجلطة الساق ينشأ تجمع دموي يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، مشيراً إلى أنه عند التشخيص في الوقت المناسب يتم إعطاء المريض أدوية تعمل على تخفيف قوام الدم، ومن ثم تسهيل سريانه وتدفقه.
وشدد الطبيب الألماني على ضرورة المواظبة على تعاطي الأدوية المُخففة للدم والمُثبطة للتجلط لمدة ثلاثة أشهر؛ لأن خطر حدوث انتكاسة يكون مرتفعاً خلال الفترة الأولى. كما يمكن تدعيم عملية الشفاء من خلال ارتداء الجوارب الضاغطة وممارسة الأنشطة الحركية.
وللحد من خطر الإصابة بجلطة الساق، أوصى البروفيسور الألماني أندرياس تيده، بالمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية خلال الحياة اليومية؛ حيث يمكن مثلاً الصعود على الدرج بدلاً من استعمال المصعد، وركوب الدراجة الهوائية بدلاً من السيارة في المسافات القصيرة، والمشي على الأقدام بدلاً من استقلال الحافلة.
وأضاف تيده، أستاذ الأوعية الدموية بكلية طب هانوفر الألمانية، أن الإكثار من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف، كالخضروات والفواكه، يلعب دوراً كبيراً في سريان الدم وتدفقه، ومن ثم الحيلولة دون تجلطه.