أعلن علماء أحياء أميركيون الأربعاء أن أصغر حيوان فقري معروف حتى اليوم في العالم هو ضفدع يبلغ معدل طوله 7,7 مليمترات وتم اكتشافه مؤخرا في غينيا الجديدة.
وأطاح هذه الضفدع الصغير واسمه العلمي "بيدوفريني أمونسيس" بالسمكة الاندونيسية "بيدوكيبريس بروجينيتيكا" التي كانت تعتبر أكبر حيوان فقري في العالم والتي يبلغ معدل حجمها أكثر من ثمانية مليمترات بقليل.
وتوصل كريس أوستين المسؤول عن قسم دراسة الزواحف والبرمائيات في متحف التاريخ الطبيعي في لويزيانا (جنوب) إلى هذا الاكتشاف مع مجموعة من الباحثين الآخرين خلال مهمة دامت ثلاثة أشهر في غينيا الجديدة التي تعتبر الأكبر مساحة والأكثر ارتفاعا من بين الجزر الاستوائية.
وشرح أوستين أنه "لم يكن من السهل اكتشاف هذا الضفدع نظرا إلى حجمه الصغير وإلى أن الذكر يصدر صوتا مشابها لصوت الحشرات خلال التزاوج".
ويعتبر الحوت الأزرق الذي يبلغ معدل طوله 25 مترا الحيوان الأكبر من بين الحيوانات الفقرية المعروفة البالغ عددها 60 ألف نوع.
وكان بعض علماء الأحياء يعتقدون أن الأحجام غير العادية لدى الحيوانات الفقرية منوطة بالأنواع المائية، لكن هذه النظرية سقطت مع اكتشاف هذا الضفدع الصغير الذي يعيش على اليابسة.
وقال كريس أوستين "لا نعتقد أن هذه الحيوانات ظاهرة بيولوجية غريبة بل هي تنتمي إلى عائلة بيئية لم تكن معروفة من قبل لأنها تنتمي إلى بيئة لا يعيش فيها أي حيوان فقري آخر"