بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ تغيُّرَ الأزياء والاتجاهات الثقافيَّة والمعتقدات الصحيَّة ساهمَ في زيادة حالات سرطان الجلد الميلانينيّ القاتل.
حلَّل باحِثون الكثيرَ من النَّزعات أو الاتِّجاهات الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة التي كانت سائدةً في الوِلايات المُتَّحِدة منذ بدايات القرن التاسع عشر إلى أيامنا هذه، بما فيها أساليبُ اللباس والمعايير الاجتماعيَّة والمُمارسات الطبيَّة.
قال الباحِثون إنَّه، في بداية القرن العشرين، كانت ملابسُ الناس تغطِّي أبدانَهم بشكلٍ كامل من الرأس إلى القدمين؛ وكان اللونُ الأبيض للبَشرة مُفضَّلاً على اللون المُسمَرّ، لأنَّ اللونَ المُسمَرّ ترافق مع الأشخاص من الطبقة الفقيرة التي يعمل أبناؤها في الخارج تحت أشعَّة الشمس.
قال الدكتور ديفيد بولسكي، أستاذ علم أورام الجلد في مركز إن واي يو لانغون الطبِّي: "اختلفت نظرة الناس حالياً إلى الجلد المُسمَرّ؛ وأصبحَ في النهاية علامةً على الصحَّة الجيِّدة عند الطبقة العليا التي تعيش حياةً مُترَفة".
"كما حدثت تغيُّراتٌ مهمَّة في المعتقدات الطبيَّة أيضاً".
"في بداية القرن العشرين، كان الكثيرُ من الناس يعتقدون أنَّ أشعَّةَ الشمس هي من أنواع مُعالجة داء الكُساح (الرَّخَد) والسلّ؛ وأنَّه كان جيِّداً للصحَّة بشكلٍ عام، ممَّا أدَّى إلى زيادة الاعتقاد بأنَّ تسميرَ البشرة يُقدِّم فوائد صحيَّة".
كما بدأ الناسُ أيضاً في التمتُّع بالمزيد من أوقات التَّرف، فارتدوا ألبسةَ السباحة والرياضة التي تُغطِّي مساحةً أقل من البشرة.
نظراً إلى أنَّ هذه التغيُّرات أدَّت إلى زِيادة في تعرُّض البشرة إلى الشمس، حدثت زِيادةٌ مُماثِلة في حالات السرطان الميلانينيّ في الوِلايات المُتَّحِدة.
قال بولسكي: "تُؤدَّي اتجاهاتُ الناس وأنواع السلوك إلى تشكيل التعرُّض؛ فالمزيدُ من أشعَّة الشمس والمزيد من تسمير البشرة يُؤدِّيان إلى المزيد من حالات السرطان الميلانينيّ".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر