واشنطن - فرانس برس
أكدت السلطات الصحية الأميركية، أمس الأحد، الحالة الأولى لانتقال عدوى "إيبولا" على أراضيها، وهي إصابة ممرضة في مستشفى بتكساس توفي فيه مريض ليبيري كان مصاباً بالفيروس.
وأثار إعلان انتقال العدوى المخاوف مجدداً حول قدرة الولايات المتحدة على احتواء الوباء الأسوأ للفيروس غرب إفريقيا، وذلك منذ تحديده عام 1976، وحول إجراءات الحماية المتبعة.
وأدى الفيروس إلى مقتل 4033 شخصاً من أصل 7399 حالة أحصيت في 7 دول، خصوصاً في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والسنغال وإسبانيا والولايات المتحدة، وذلك بحسب الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية في الثامن من أكتوبر2014.
كما لم يتوفر أي لقاح أو علاج محدد للفيروس الذي ينتقل عبر الاتصال المباشر مع الإفرازات الجسدية بعد ظهور أعراض المرض كالحمى والقيء والآلام في المفاصل. وأفراد الطواقم الطبية مجهزون بملابس واقية.
وقد أكدت المراكز الفيدرالية الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها صحة الفحوص الطبية التي أجريت في المستشفى بتكساس مساء السبت17/10/2014.
فكانت الممرضة المصابة تعمل في مركز "تكساس هيلث بريسبيتاريان"، الذي كان يعالج فيه توماس إيريك دنكان، قبل أن يتوفى جراء المرض في الرابع من أكتوبر، وكانت ضمن الفريق الذي اعتنى به بعد نقله إلى المستشفى في 28 سبتمبر2014.
كذلك أكدت الممرضة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنها احترمت إجراءات الوقاية، وكانت دائماً ترتدي الملابس الواقية مع القناع والقفازات.
وأوضح الدكتور دان فارغا، من هيئة الصحة في تكساس، للصحافيين أن حالة المريضة مستقرة، و"أعراضها طفيفة، من بينها حمى خفيفة".
من جهته، تباحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، هاتفياً مع وزيرة الصحة، سيلفيا بورويل، مشدداً على ضرورة إعلان نتائج التحقيق حول ملابسات انتقال العدوى "بسرعة وبشكل شامل"، وشدد على أهمية أن تتخذ المستشفيات احتياطات أكبر.