المستقلة) / ذ. محمد غربي/..تعتبر المقاتلة الكردية، “ميسا عبدو” ذات الأربعين عاما من العمر، بحق مثالا للمرأة الحديدية . “مثقفة ، ذكية و هادئة ” هكذا يراها المقاتلون الذين يحاربون إلى جانبها في الوحدات العسكرية التي تقودها، و المنضوية تحت لواء المقاومة الكردية التي تواجه مقاتلي تنظيم “داعش” بمدينة “عين العرب” الكردية السورية و الملحقة بنفوذ محافظة حلب. فالقيادية “ميسا عبدو” المعروفة باسمها الحركي “نارين عفرين”، نسبة إلى منطقة عفرين السورية التي تتحدر تقود قوات “وحدات حماية الشعب”، جنبا إلى جنب مع المقاتل الكردي الآخر “محمود بردخان” في عين العرب”.
و تعليقا على شراسة المعارك الضارية في “كوباني ” و استماتة المقاتلين الأكراد في الدفاع عنها للحيلولة دون سقوطها في يد “داعش ” قالت”ميسا عبدو ” في بيان لها أن : “كوباني لن تسقط مهما أستقدمت “داعش” من سلاح ” و قالت ميساء: “إن خطة داعش باحتلال كوباني مجرد خيال و أن كوباني لن تكون “موصلا آخر أبداً…!!” و أضافت “ميسا” : ‘ليعلم الجميع وليعلم الرأي العام العالمي بأننا لن نقبل الاستسلام، كوباني لن تسقط، ومسيرتنا نحو الحرية والمقاومة مستمرة حتى النهاية”.
و وجّهت “ميسا عبدو” نداءا للشباب الكردي النازح و المهاجر بالعودة إلى بلداتهم و قراهم و الإنضمام إلى المقاومة الكردية و مواجهة “داعش” و الإستماتة في الدفاع عن “كوباني” خصوصا و كل البلدات الكردية و عدم إخلاءها لمن وصفتهم بـ “الإرهابيين” و قالت : “نحن نخوض حرباً ضد داعش، مركز المدينة لا زال آمنا، الاشتباكات محصورة في ريف المدينة، ولأجل تقوية دفاعات المدينة وحماية أمنها فإننا ندعو الجميع للعودة. لقد عاد الآن الآلاف من الشباب، وأنا أوجه ندائي للشباب والفتيات بالعودة والانضمام إلى المقاومة وحماية المدينة. كما وجهت نداءً إلى “شمالي كردستان” بأن تستمر مقاومتهم على الحدود و عدم اخلائه و عدم افساح المجال لتقديم الدعم و المساعدة لمرتزقة “داعش”.
و زادت القيادية الكردية في تصريحها بالإشارة الصريحة لتركيا و اتهمتها بلعب دور “قذر” قائلة : ” تركيا تلعب دوراً قذراً في الفترة الأخيرة، إن المواقف التركية الأخيرة خاصة دعمها لمرتزقة داعش هي خيانة في حق مرحلة السلام. وهذه الخيانة سوف تودي بتركيا إلى الكثير من المخاطر فالشعب الكردي وقواه المقاتلة لن يسمح بتمرير هذه المخططات، لذلك على التركية العدول عن هذه السياسيات”..
وتخوض “وحدات حماية الشعب” الكردية تحت قيادة “ميسا عبدو” معارك ضارية مع تنظيم “داعش” الذين يشن منذ نحو شهر هجوما على المدينة المحاذية لتركيا بهدف السيطرة عليها.
حيث تنتشر هذه الوحدات في المناطق الكردية السورية، في الشمال و الشمال شرق و ترتبط بولاءها السياسي لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي .
المصدر