Thursday, January, 12, 2011
ردًا على أردوغان الذي حذر من حرب طائفية تضرب العراق
المالكي: تركيا تمارس دورًا سيؤدي إلى كارثة لن تسلم منها
المالكي وأردوغان... علاقات تتجه نحو التوتر
تتصاعد حدة الانتقادات العراقية لتركيا على ضوء تحذير رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان من حرب طائفية في العراق، حيث يؤكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن أنقرة تمارس دورًا قد يؤدي إلى كارثة لن تسلم منها.
_________________________________
قال المالكي في حديث مع قناة "الحرة" الممولة من الكونغرس الأميركي، يبثّ غدًا الجمعة، وبعث بمضمونه إلى "إيلاف" قسم العلاقات العامة في القناة الليلة "ينبغي أن تكون كلمتنا موحدة عندما يتعلق الأمر باحترام دول الجوار والالتزام بمبدأ التعاون معها، شرط ألا يؤدي ذلك إلى التدخل في شؤوننا الداخلية".
وأسف لكون "تركيا تمارس دورًا، ربما يؤدي إلى كارثة وحرب أهلية في المنطقة، لن تسلم هي نفسها منها". وكان أردوغان حذر الثلاثاء الماضي من تفجّر حرب طائفية في العراق، وناشد زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية "الإصغاء إلى ضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم "نزاعًا أخويًا".
وأضاف "أدعو جميع أشقائنا العراقيين، أيًا تكن طوائفهم أو اصولهم العرقية، إلى الإصغاء إلى ضمائرهم وعقولهم وقلوبهم". وقال "أدعو بالطريقة نفسها المسؤولين العراقيين، والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب، والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، إلى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة. وآخر شيء نتمنى رؤيته في العراق هو اندلاع نزاع أخوي جديد".
وأشار أردوغان أيضًا إلى أن "انقسامًا جديدًا وصراعًا جديدًا في العراق سيكون سبب خيبة كبيرة في كل أنحاء العالم الإسلامي". وحول قضية الاتهامات الحكومية الموجّهة إلى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بالتحريض على الإرهاب، قال المالكي "كنت في واشنطن عندما اكتشفت السيارة المفخخة في المدائن، وعندما اعترف المتورطون "في حماية الهاشمي" كنت خارج العراق، وعندما صدرت مذكرة القبض بحقهم جميعًا ومنع الهاشمي من السفر، لم أكن موجودًا، فأي مشكلة كنت أنا خلفها؟.
أتمنى على القضاء أن يكشف الملفات أوالأقراص المدمجة التي فيها الاعترافات الأخطر. نحن لا نريد تصعيد الأزمة، لكننا في الوقت عينه لا نتساهل عندما يتعلق الأمر بدماء المواطنين".وعن المؤتمر الوطني المنتظر للقوى السياسية العراقية، اشار المالكي الى انه لا يرفض الحضور الى المؤتمر اذا عقد في اربيل، وقال "لم يصدر مني كلام، ولم أتبلغ ان المؤتمر سيعقد في اربيل.. في الحقيقة إن رأي غالبية الكتل ان يعقد المؤتمر في بغداد، واتمنى على السيد مسعود بارزاني (رئيس اقليم كردستان) ألا يغيب عن المؤتمر، لأنه يعطي رسالة لا نحبذها في هذا الوقت، فلنظهر أنفسنا موحدين، وأن بغداد عاصمتنا، وليس غريبًا على السيد بارزاني أن يحضر الى بغداد لكونها عاصمة العراق".
ايلاف