اقدم أطيب التهاني و التبريكات إلى رسول الله و أهل بيته الأطهار لا
سيما مولانا صاحب العصر و زمان روحي و أرواح من في الوجود له
الفداء و إلى شيعة الإمام علي المرتضى بذكرى حلول عيد البيعة و
الولاء ، عيد الغدير الأغر أعاده الله علينا و على جميع المؤمنين باليمن و البركه.متباركين يا شيعة أمير المؤمنين
ما الذي حدث في غدير خم ؟
لما وصل رسول الله صلى الله عليه وأله
يوم الاثنين ١٨
من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة الى غدير خم
نزل اليه جبرائيل الأمين
عن الله تعالى بقوله
يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما
بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس
سورة المائدة – الآية ٦٧
أمر الله جل جلاله رسوله صلى الله عليه وآله أن يبلّغ الناس بما أنزل
فأمر رسول
الله صلى الله عليه وآله أن يرد من تقدّم و يحبس من تأخّر عنهم
فأمر اصحابه أن يهيئوا له مكان تحت الأشجار
و يقطعوا الأشواك و يجمعوا
الأحجار من تحتها
في ذاك الوقت نودي الى فريضة الظهر فصلاها في تلك الحرارة
الشديدة مع الجماعة الغفيرة التي كانت حاضرة
ومن شدة الحرارة كان الناس يضعون
رداءهم على رؤوسهم والبعض تحت أقدامهم من شدة الرمضاء وليحموا الرسول صلى الله
عليه وآله من حرارة الشمس وضعوا ثوباً على شجرة سمرة كي يظللوهفلمّا انصرف من صلاته قام خطيباً بين الناس على أقتاب الأبل
و أسمع الجميع كلامه وكان بعض الناس
يكررون كلامه حتى يسمعه الجميع
فبدأ بخطبة الناس، وهذه فقرة من خطبته المباركة
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الذي لاهادي لمن ضل و لامضل لمن هدى
وأشهد أن لا اله الا الله
وأن محمداً عبده ورسوله أما بعد
أيها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير وأنى أوشك أن أدعي
فأجيب و إني مسؤول و أنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون ؟
قال الحاضرون
نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله
وأن محمداً صلى الله عليه وآله عبده و رسوله
وأن جنته حق و ناره حق و أن الموت حق و أن الساعة
آتية لاريب فيها و أن الله يبعث من في القبور؟
قال: أللهم اشهد
ثم أخذ الناس شهود على ما يقول ثم قال
أيها الناس ألا تسمعون؟
قالوا: نعم يا رسول الله
قال: فأني فرط على الحوض، وأنتم واردون على الحوض
وإن عرضه ما بين صنعاء و بصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة
فانظروا كيف تخلّفوني في الثقلين
فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال الرسول صلى الله عليه وآله
الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا
لاتضلوا والآخر الأصغر عترتي أهل بيتي ، و إن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي
فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا
ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى يراه الناس كلهم
فسأل الرسول صلى الله عليه وآله الحضور
أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم؟
فأجابوا
نعم يا رسول الله
فقال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين
وأنا أولى بهم من أنفسهم
ثم قال: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " يقولها ثلاث مرات
" فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه "
" فمن كنت مولاه فعلي مولاه "
ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره
واخذل من خذله
ثم خاطب الناس: يا أيها الناس ألا فليبلّغ الشاهد الغائب
ولمّا تفرّقوا حتى نزل جبرائيل بقوله من الله جل جلاله
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا» سورة المائدة – الآية ٣
فلما نزلت هذه الآية قال النبى صلى الله عليه وآله
الله أكبر على اكمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب برسالتي ولولاية علي من بعدي
ثم طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
وممن هنأه في مقدّم الصحابة: أبوبكر وعمر
وقال عمر: بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي
ومولى كل مؤمن و مؤمنة
وفي هذا الوقت حسان بن ثابت الذي كان من شعراء العرب
أذن من الرسول صلى الله عليه وآله أن يقول في ما سمع
من رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا الموقف
حول الإمام علي عليه السلام
فقال الرسول الأكرم صلى الله
عليه وآله : قل على بركة الله
فقام حسان وقال : "يا معشر المشيخة قريش أتبعها
قولي بشهادة من رسول الله صلى الله عليه وآله ماضية"
ثم أنشد
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا
فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا * ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له: قم يا علي؟ فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم؟ وال وليه * وكن للذي عادا عليا معاديا
قصيده رائعه في حق الإمام علي عليه السلام
نظمها الشيخ الكبير فخر الطائفه محمد الطوسي
والمعروف بالخاجه نصير الدين
لَوْ أَنَّ عَبْداً أَتى بَالْصالِحات غَــــدَاً * وَوَدَّ كُــــــلُّ نَبِيِّ مُرْسَـــــلٍ وَوَلِـــيّ
وَعــــاشَ مــَا عَاش آ لافـاً مًؤَلَّفَـــةً * خًلْوَاً مِنَ الذَّنْبِ مَعصُوُمَا ً مِنَ الزَّلَلِ
وَطارَ فِي الجَوِّ لا يَأوِيْ إلى جَبَـــــلِ * وَغَاصَ فِيْ البَـحْرِ لا يَخْشى مِنَ البَلَلِ
وَصَـامَ مَا صَـامَ صَـوَّامَـاً بِـلا مَلَلٍ * وَقَــامَ مَــا قَــامَ قَــوَّامَـاً بِلا كَسَلِ
فَلَيْـسَ ذَلِكَ يَــوْمَ الحَشْــرِ ينْفَعُهُ * إلاَّ بِحُبِّ أَمِيِر المُؤْمِنِيِن عَلـــــــي
متباركين بهذه المناسبة العطرة