السلام عليكم احبائي الدرر
لقراءة الجزء الثالث اضغط هنا
الجزء الرابع
وهنا بدات عليه دلائل الغضب فنهض وهو يقول ارجوك لاتقرني حبك مع الصلاة والصيام دعيني احبك كما اريد انا لا كما تريدين انت، قال هذا وتوجه نحو السرير وانصرف الى النوم ... اما بيداء فقد تسمرت في مكانها من هول الصدمة.
واستمرت الايام والاسابيع تتابع وتتلاحق وبيداء لا تكاد تجد حيلة لكسب فؤاد الى جانبها فهي كلما حدثته عن الدين جابهها بالسخرية تارة وبالنفور تارة اخرى.
وفي ليلة من الليالي وجدت فؤاد منفتح الصدر منبسط الوجه فحسبت ان الفرصة مواتية لها لكي تتحدث معه بما تريد ، فقالت:: هل تعلم كم اتالم يا فؤاد؟
فقال: انت تتالمين ولماذا؟ الست سعيدة؟
فقالت:: كيف اكون سعيدة وانت تسيء الى الفكرة التي اؤمن بها والتي عاهدتني على احترامها في البداية .
قال:: انني لا اتمكن من تغيير وضعي فهل من المعقول ان اترك اصدقائي او اعتزل الحياة الاجتماعية.؟
قالت:: وانا اين يكون مكاني من كل هذا؟
قال:: انت زوجتي حبيبتي التي لا اقدم احدا عليك ابدا فتعالي الي لتعرفي اية سعادة سوف اذيقك اياها ،،، تعالي واتري هذه الفكرة المعقدة التي تحجب عنك انوار الحياة ، فانت يا بيداء امامك طريقين اما السعادة معي او ان تبقي سجينة دارك قانعة بما تجدين..
قالت :: وليس هناك شق ثالث يا فؤاد؟
قال:: نعم وهو ان نفترق وان عز علي ذلك .
واشرق الصباح اخيرا بعد ليلة ما طرق النوم فيها عيني بيداء وانى لها ان تنام وهي بين نارين وكل منهما قاسية شديدة في قساوتها وكادت ان تجزم امرها وتطلب الانفصال ولكن هذا الدبيب الذي في احشائها يشدها الى هذا البيت ويربطها مع هذا الزوج..
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــع..................