بغداد\ المدى:الفنانة الرائدة المغتربة سهام السبتي إلى اليوم اسمها باقٍ وخالد في ذهن الجمهور، قدمت عشرات الأعمال الناجحة مثل فيلم "فائق يتزوج" و"عمارة 13" و"ستة على ستة". وعلى صعيد المسرح قدمت" بيت أبو كمال " و"المصيدة" .
أما البصمة الكبيرة للأعمال الدرامية فقدمت "بيتنا وبيوت الجيران" و"الذئب وعيون المدينة" و"فتاة في العشرين " ،ولكن أشهر أعمالها الفنية هو مسلسل "تحت موس الحلاق" الذي أخرجه الفنان عمانوئيل رسام ، الذي يعتبر من أهم الأعمال الكوميدية الشعبية التي تسجل مظاهر الحياة البغدادية عبر أحداث تدور في محل الحلاق حجي راضي والصانع عبوسي ولعبت سهام دور أم غانم .
غادرت السبتي العراق عام 1999 ولم تعد حتى الآن، وظل الجمهور العراقي يتذكر أم غانم وأين هي وما أخبارها ، فأجابت عن أسئلة الجمهور في زاوية " أين هم الآن " . وسألناها:
*أين تقيمين الآن؟
-حياتي تنقلت بين عدة دول منذ التسعينات حتى استقررت أخيراً في أستراليا .
*لماذا غادرتِ العراق؟
-الظروف التي مر بها البلد قبل التغيير في 2003 كانت صعبة لجميع العراقيين من حصار وتهميش ولم أعد باستطاعتي البقاء ففضلت الهجرة.
*هل انتِ سعيدة في المنفى؟
- أبداً أشتاق لوطني كل لحظة ،ولكن على رأي المثل الشعبي العراقي" اشجابرك على المر غير الأمر منه".
*لا يزال الجمهور يتذكر دوركِ في مسلسل " تحت موس الحلاق " بدور أم غانم " فبرأيكِ ما سر هذا النجاح ؟
-"تتنهد" هذا العمل لم يفارق مخيلتي ولا ذاكرة الجمهور وإلى الآن الجالية العراقية هنا حين تراني تتذكر مسلسل "تحت موس الحلاق" وتتذكر مقطع قراءة الرسالة من قبل الحجي راضي للفنان الكبير الراحل" سليم البصري "إلى أم غانم حيث هو يقول لي عبارة "أه ديكي نحباني للو " والعمل نجح لأن عناصر النجاح متوفرة فيه ، من نص وتمثيل وإخراج ، وهنالك تلقائية كبيرة ، فلم نكن نمثل أبدا.
*دور له الفضل في شهرتكِ؟
-عدة أعمال ولكن أبرزها مسلسل الذئب وعيون المدينة و فيلم ستة على ستة، ولكن دوري في أم غانم في مسلسل تحت موس الحلاق هو الأبرز ،إذ لم يغادر ذاكرة جمهوري ولا مخيلتي .
*ألا تعودين إلى التمثيل اليوم؟
-لم أغب عن التمثيل حتى وأنا في أستراليا فقد قدمت مسرحية "الرسالة الثانية إلى الحجي راضي" ونالت استحسان الجمهور.
*كلمة لجمهورك العراقي؟
-جمهوري العراقي هم أهلي وناسي ووطني لم أنسهم ولا أنساهم ، ولكن فرقتنا الأيام والسنين ..أحبكم بقدر وجعي لفراقكم وبقدر بعدي عنكم .أتمنى أن تجمعني الأيام بكم خيراً يا أولادي.
كاردينيا