دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تزدحم الطرقات بالكثير من السيارات والسائقين الغاضبين، ولكن هل وضعهم في الفضاء يقي من شرهم؟
وبالنسبة إلى كبير الباحثين في مشروع "ماي كوبتر" الدكتور هاينريش أش بولثوف ومدير التصور والإدراك والعمل في معهد ماكس بلانك في منطقة توبنغن في ألمانيا، فإن تصميم سيارة طائرة يمكن لأي شخص قيادتها، قد تكون بمثابة تحقيق حلم تحقيق امتد لفترة طويلة.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى جعل الحلم حقيقة واقعة، والبحث في جدوى المركبات الجوية الصغيرة لتخفيف الازدحام المروري في العالم.
وقال بولثوف: "كان الأمر حلما لي منذ أن قرأته في مرحلة الطفولة، في كتب الخيال العلمي في السينما،" مضيفاً أن "الخيال العلمي يصبح حقيقة في هذه الأيام."
ووضع الاتحاد الأوروبي مشروعاً يمتد لأربع سنوات وتشارك فيه ستة معاهد في جميع أنحاء أوروبا للنظر في المشاكل المرتبطة بالتنقل في سيارات الطيران الشخصية. أما العنصر الأهم فهو التركيز، ليس على تصميم السيارة، ولكن على القضايا والتحديات المحيطة بالسيارات الطائرة.
ويعتبر بحث الدكتور بولثوف جزءا من تقرير صدر في العام 2007 للإتحاد الأوروبي بعنوان "خارج الصندوق: أفكار حول مستقبل النقل الجوي".
انطباع فني لمركبة طيران شخصية "ماي كوبتر." ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى جعل حلم السيارة الطائرة حقيقة واقعة، والبحث في جدوى المركبات الجوية الصغيرة لتخفيف الازدحام المروري في العالم.
وأمضت معاهد البحوث سنوات عدة لتصميم قمرة قيادة تشبه مفهوم السيارة، ويمكن لأي شخص استخدامها مع حد أدنى من التدريب.
ويتم إنتاج عدة مركبات جوية صغيرة. ويمكن لمركبة "بال-في" أن تحمل شخصين لمسافة 180 كيلومتر في الساعة، وتترواح المسافة التي يمكن أن تقطها بين 350 و500 كيلومتر.
وتشمل هذه التحديات إنشاء أنظمة مرور في الجو بمثابة "ممر ظاهري" لتوجيه سيارات الطيران الشخصية، تحت الطائرات الحالية، وذلك باستخدام التكنولوجيا لمنع تحطمها والعمل على أنظمةهبوط التي لا تنطوي على المراقبين الجويين
وتهدف الخطة إلى جعل سيارات الطيران ذكية جدا، والتواصل مع بعضها دون الإصطدام أو أي مساهمة بشرية.