Thursday, January, 12, 2012
الصدر: دماء العراقيين تسيل ومن يقتلهم في سدة الحكم
هاجم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السياسيين العراقيين، وقال إنهم مشغولون بمكاسبهم، فيما تسيل دماء العراقيين، لافتًا إلى أن من يقتلهم يصل إلى سدة الحكم، وتبرّأ من 46 معتقلاً من أنصاره متهمين بارتكاب جرائم..
_______________________________________________
قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (40 نائبًا و6 وزراء) إن السياسيين يتصارعون على الكراسي، ويبحثون عن مكاسب، فيما يسيل دم الشعب.
جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجّهه إليه أحد أتباعه، قال فيه "شهدت بغداد ومدن أخرى سلسلة من التفجيرات، سقط إثرها عدد من الشهداء والجرحى، بينما ما زالت الخلافات بين السياسيين مستمرة.. متناسين أمن الشعب وأمانه.. فماذا تقدّم إليهم من نصائح ومن آراء للخروج بالعراق وشعبه إلى برّ الأمان؟".
فرد الصدر قائلاً: "حسب فهمي أنك قصدت النصح للسياسيين، وأي نصح أقدّم، وهم يرون الدماء تسيل، ويتصارعون على الكراسي، وأنتم تستمعون إليهم.. فبعضهم يقوم بأمور تزيد من شعبيته، والبعض الآخر يدافع عن نفسه، وهنالك من يقف على التل وآخر وآخر.. الخ .. وبين ذلك الشعب يهدر دمه ويقتل.. والطامة الأعظم أن من يقتلهم يصل إلى سدة الحكم أو يشترك في العملية السياسية، مدّعياً إلقاء السلاح، وهذه جريمة لا تغتفر".
ويشير الصدر، في حديثه عن المجموعات التي تلقي السلاح وتنخرط في العملية السياسية، إلى "عصائب أهل الحق"، وهي مجموعة مسلحة انشقت عنه قبل ثلاثة أعوام، مدعومة من إيران، بقيادة الشيخ قيس الخزعلي، والتي أعلنت في الأسبوع الماضي عن إلقاء سلاحها والانخراط في العملية السياسية.
وقال الصدر في بيان إن كلام عصائب أهل الحق هو "نباح"، داعيًا أنصاره إلى تجنب الاحتكاك بهم أو مواجهتهم. وأضاف ردًا على ممارساتهم ومهاجمتهم للتيار الصدري "دومًا نسمع نباحًا، لكن لا عليكم فإن العصائب يريدونكم أن تتصرفوا ببعض الأمور لتكون ضدكم". ودعا أتباعه إلى مقاطعة العصائب، قائلاً إنهم "سائبة، وإنكم أجلّ من أن تصغوا إليهم".
على الصعيد نفسه، فقد تبرأ الصدر اليوم من 46 معتقلاً من عناصر جيش المهدي التابع له، تضمنتها قوائم أرسلت إليه.. فأكد قائلاً "إنهم ليسوا منا، وأنا بريء منهم إلى يوم الدين". وتضمنت القوائم معلومات عن التهم الموجّهة إلى هؤلاء، وتوزعت بين جرائم قتل من السنة والشيعة، بينهم 6 بعثيين، والسطو المسلح على متاجر، بينها محال الصاغة في منطقة الطوبجي في بغداد عام 2009، وعمليات اختطاف، شملت فتاة قاصر، وسرقة واستيلاء على رواتب موظفي إحدى دوائر الدولة في منطقة الكاظمية في بغداد.
كما كشفت القوائم المنشورة عن تورّط شخصين في مساعدة أربعة من مسلحي القاعدة على الهروب من سجن المطار في أيلول (سبتمبر) عام 2010 في عملية اختفى معها خميس الدليمي مدير المعتقل، واتهم بتدبيرها.
ارتكبت هذه الجرائم منذ عام 2005 حين شهد العراق اقتتالاً طائفياً تفجّر إثر تدمير قبة مرقدي الإمامين الجوادين في مدينة سامراء في شمال بغداد في مطلع عام 2006، مما خلّف مئات آلاف الضحايا بين قتيل وجريح. وأعرب الصدر عن أمله في أن "لا تكون هذه الاعترافات قد تمت تحت التعذيب".
والأربعاء لقي قائمقام قضاء هيت التابع لمحافظة الأنبار في غرب العراق مصرعه عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه بعد خروجه من المسجد مساء اليوم.
وقال مصدر في شرطة المحافظة إن "مسلحين مجهولين يستقلّون سيارة مدنية فتحوا النار من أسلحة رشاشة على قائمقام قضاء هيت سعيد حمدان غزال لدى خروجه من مسجد هيت الكبير عقب صلاة المغرب مساء اليوم، مما أسفر عن مقتله في الحال".
وأضاف أن الشرطة طوّقت منطقة الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت حظرًا للتجوال في القضاء حتى إشعار آخر". ويبعد قضاء هيت نحو 70 كم إلى الغرب من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وحوالى 200 كم إلى الغرب من بغداد.
ايلاف