السلام عليكم علي سالم
لا أدري لماذا تضع اسماء العظماء في التاريخ (و المستشرقين) للاستدلال على وجهة نظرك.. .. هؤلاء إطلاقا ليسوا أنموذجا أبدا على معرفة شعوب دولهم و مناطقهم بقضية الحسين .. العظيم (إن صح تعبير عظيم) لم يصبح عظيما أبدا ما لم يعرف أسماء و حياة العظماء غيره و يتخذ من حياتهم وتاريخهم منهجا و عبرة .. .. هتلر و غاندي وغيرهم من القادة الكبار بالتأكيد تأثروا بغيرهم من حياة القادة الذين وصلت إليهم اخبارهم .. اما المستشرقين فهم أناس درسوا بجد و اجتهاد حياة الشرق و ما يحتويه تاريخه من شخصيات و مواقف بحيادية مما يؤهلهم إلى الحكم بموضوعية (إلى حد ما) . اما أفراد الشعوب البسطاء في الأغلب الأعم فلم يعرفوا او يسمعوا او يعقلوا او يعظموا قضية مثل قضية قائد إسلامي عاش وقتل قبل 14 عشر قرن .. سمعت إن غالبية الشعب الامريكي يعتقد إن (فلسطين و اسرائيل) دولتان متجاورتان بينهم مشاكل .. نعم لا اكثر من ذلك لم يبحث اي منهم في التاريخ ليعرف الحقيقة على الرغم من إن الاحتلال حصل في الاربعينيات من هذا القرن ... و ما قال معاوية للإمام علي عليه السلام في مخاطباته ((جئتك بقوم لا يفرقون بين الناقة والجمل) يعني إنهم قطعا لا يعرفون إنهم يقاتلون إبن عم رسول الله ووصيه و خليفته على الرغم إنهم في الشام و الحكم الاموي حكم اسلامي بصورة رسمية و يعرفون إن الرسول إنه نبي الاسلام و ما ذكر في المقتل من الشواهد حول جهل أبناء الشام تماما تماما بمن (قاتلوهم و قتلوهم وسبوهم) إنهم ابناء رسول الله ..... و خشية يزيد من افتضاح أمره بسبب خطبة زينب عليها السلام دليل على جهل حاشية يزيد بقضية الحسين وشخصه و ماذا يمثل ....... و لأضع مثالا قريب جدا جدا ... الكثير من الصغار في العمل و النساء و حتى الكبار ربما في العراق .. نعم في العراق .. لا يعرف أبعاد و معنى القضية الحسينية بصورة صحيحة و انا متأكد إنك توافقني الرأي إلى حد ما .. فهو يلطم او يسير إلى الزيارة أو يفلق هامته دون أن يعرف لماذا يفعل ذلك بالضبط و ما هو الاساس لهذا الشعيرة او تلك .. طبعا لا ادعي انا البسيط ايضا المعرفة بابعاد القضية الحسينية و معانيها الجمة، الفكرة .. لا تستدل بهتلر او غاندي او مستشرق على صحة احتمال ان يكون هذ الصيني او عموم الصينيين باعتقادهم بقضية الحسين عليه السلام .. هذا استدلال غير واقعي البتة و غير منطقي . ودي