"داميان أسبينال" هو مليونير شهير، وصاحب عدد من مقاهي الترفيه، وهو في الوقت نفسه محب للبيئة، وللحيوانات، والذي وهب حياته بأكملها من أجل قضية واحدة، وهي تربية الغوريلات، ثم إطلاقها في البرية.
وكما أورد موقع odditycentral، فإنه لتحقيق هذا الهدف، أنشأ "داميان" مؤسسة "أسبينال"، والتي تتولى تربية أكثر من 60 غوريلا في إنكلترا، وإرسالها إلى أماكنها البيئية الطبيعية في أفريقيا.
كان "أسبينال" معروفاً في السابق لأسلوب حياته العابث، ولمواعدته عارضات أزياء شهيرات مثل "نايومي كامبل"، ولكنه ترك كل هذا من أجل تعميق صلاته بعالم الحيوان.
علاقة "أسبينال" القوية بعالم الحيوان، وارتباطه الدائم بهم، يعود إلى فترة الطفولة، حيث كان والده "جون" عاملاً في أحد حدائق الحيوان، ولهذا كانت نشأته بأكملها مرتبطة بوجوده بالقرب من الحيوانات، مما جعله يطوّر شغفاً حقيقيّاً بعالم الحيوان.
ويعترف "أسبينال" بأن علاقته في الواقع أقوى بعالم الحيوان، منها بعالم البشر، حيث اعترف مؤخراً أنه كان يعاني من صعوبات دائمة في التعامل مع أقرانه، وأنه دائماً ما يفتقد الأمانة والطهارة التي توجد في الحيوانات، حيث لا يفكر في أي شيء وهو بصحبة هذه الحيوانات التي تُظهر ما تشعر به مباشرة دون تزييف.
وحينما توفي والده في 2000، قرر أن يتولى مسئولة هذه الحديقة، بعد أن كانت تخسر في السنة الواحدة 4 مليون جنيه استرليني، وتحويلها إلى واحدة من أهم المتنزهات العالمية، والتي تهدف إلى تعميق الصلات بين عالم البشر وعالم الحيوان، والسماح للرحلات الإستكشافية بالتعرّف على طرق حياة هذه الحيوانات.
وكانت الحادثة التي تسببت في انتباه وسائل الإعلام العالمية له، هي ذهابه إلى الغابات الأفريقية، من أجل البحث عن أحد الغوريلات التي كان يحبها كثيراً، ولم يكن أحد يتوقع أن الغوريلا ستتذكره بعد مرور كل هذه السنوات، لكن الحقيقة أنه بعد العثور عليها، بدأت الغوريلا في التصرف بطريقة يبدو منها أنها تميّز هذا الشخص بالتحديد عن غيره. وكانت هذه واحدة من أهم اللحظات في حياته، كما يقول.
![]()