Wednesday, January, 11, 2012
قال لـ"إضاءات" إنه لايلومه على مافعله بإيران
الشاعر العراقي عبدالواحد: صدام حسين انحنى أمامي.. وأعتبره فارس العرب
العربية.نت
قال الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد إنه كلما تأمل السياسة الإيرانية في العراق والمنطقة، تأكد له صواب ما فعله الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ضد إيران، واصفاً شِعره أثناء الحرب العراقية الإيرانية بأنه من أشكال الحرب للدفاع عن سيادة العراق، مستشهداً بقصيدته: "لا... لا والله والعباس" والتي لُحِّنتْ وغنيتْ، وكان لها تأثير عاطفي هائل على الشعب العراقي.
وقال "أوصى وزير الإعلام أثناء الحرب بأن لا تذاع إلا في أوقات الخطر".
وقال عبدالواحد في مقابلة مع برنامج "إضاءات" تبثها "العربية" غدا الخميس، إن بداية تعرّفه على صدام حسين كان عام 1979, "كان يومها رئيس العراق، ودعاني لزيارته. كنت جالساً على كرسي وكان واقفاً أمامي، فتقدم نحوي ثم انحنى ليشعل لي السيجارة.. لقد انحنى لي صدام!"، وكانت بداية قصة صداقة وحب وإعجاب لم يَخْبُ حتى اليوم.
ولم يجد آخر شعراء العراق الكبار غضاضة في رثاء صدام حسين، نافياً أن يكون تخلى عن حبه وعشقه له. وعن غزو صدام للكويت قال: "صدام وقع في أخطاء وأنا لستُ سياسياً". وقال "لقد كان عادلاً.
كان سيفاً مستقيماً يقطع نفسه نصفين إذا واجه سيفاً آخر، وهذا ما يحتاجه العراق.
كان الفارس المنتظر للأمة العربية.
إن العراق يفتقده كثيراً".
ورفض عبد الرزاق أن يوصف بـ"صوت نظام صدام حسين"، لأنه كان ينتقد النظام السياسي أحياناً، وهذا ما أزعج صدام. وأشار إلى أن إحدى قصائده كانت نقداً لبعض حاشية صدام الذين يطيلون من أمد الحصار على العراق بسبب أفعالهم، وأن ذلك النقد كان يمكن أن يؤذيه لولا أن صدام حماه.
وعن عودة العلاقة إلى طبيعتها قال إن سبب عودتها بشكلٍ طبيعي قصيدة "يا صبر أيوب". وهي القصيدة التي حملت أوجاع العراق كلَّها حسب تعبيره، وقال إن قصيدته هذه سببت له حالة إغماء واختناق حين ألقاها في تونس.
وألقى عبدالواحد الذي يبلغ الثانية والثمانين، مقاطع من أشهر قصائده بأداء مؤثر وعينين دامعتين.
اللقاء كاملا مع تركي الدخيل