Wednesday, January, 11, 2011
"ساعة القيامة" تتقدم دقيقة بسبب الخطر النووي
يقول العلماء إن جهود الحد من الانتشار النووي شهدت تراجعا
تقدمت ساعة "القيامة"، وهي ساعة رمزية تعبر عن الأخطار النووية التي يتعرض لها العالم، دقيقة واحدة للأمام تجاه منتصف الليل دلالة على اقتراب الخطر، وذلك بسبب "التقدم غير الكافي" في شئون البيئة والسلاح النووي.
وقد أعلنت نشرة علماء الذرة (BAS) التي تصدر في الولايات المتحدة عن المجموعة العلمية التي قامت بصنع هذه الساعة الرمزية عام 1947 عن تحرك الساعة دقيقة للأمام لتصبح الآن خمس دقائق قبل منتصف الليل.
وقالت النشرة إن فشل العديد من الشعوب في التحكم في انتشار الأسلحة النووية كان سببا للشعور بمزيد بالقلق.
وأكدت المجموعة العلمية إنه من عامين مضيا كانت تعتقد أن قادة العالم كانوا يحاولون معالجة الأمور المتعلقة بالمخاطر العالمية.
وكانت الساعة قد تحركت آخر مرة دقيقة إلى الخلف في عام 2010 في إشارة لوجود محاولات الإيجابية آنذاك.
وقالت المجموعة في بيان لها: "في العديد من الحالات، لم يستمر هذا الاتجاه أو يتم تحريكه إلى الاتجاه العكسي."
وقد تم اتخاذ القرار بتغيير الساعة النووية بعد ندوة عقدتها المجموعة العلمية للنشرة في واشنطن.
"نقطة اللا عودة"
وقالت جيانثا دانابالا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح سابقا، إنه في حين كانت العلاقات الروسية الأمريكية في المجال النووي تحرز تقدما، تركت الدول الأخرى الكثير من الأمور التي كانت في حاجة إلى إيجاد حلول.
وأضافت أن العالم مازال معرضا للخطر من التطور المستمر للأسلحة النووية، واتهمت أمريكا والصين وإيران والهند وباكستان ومصر وإسرائيل بالفشل في الالتزام بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
كما انتقدت دانابالا رفض كوريا الشمالية في التوقيع على اتفاقية لوقف انتاج المواد التي يمكن استخدامها في إنتاج السلاح النووي.
وقالت نشرة علماء الذرة إن احتمال استخدام السلاح النووي في الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، وشمال شرق آسيا، وجنوب آسيا على الأخص، أصبح أمرا مثيرا للقلق.
وقالت أليسون ماكفارلين عضو مجلس الإدارة للشئون الأمنية والعلمية بالنشرة إن تغيرات المناخ كانت أيضا من الأمور التي كانت تحتاج إلى معالجة.
واضافت في تصريحات لها: "إن المجتمع العالمي قد يكون قد اقترب من نقطة اللا عودة في محاولات منع كارثة تسببها تغيرات في الغلاف الجوي للكرة الأرضية."
ودعت نشرة علماء الذرة لتبني معاهدات بشأن التغيرات المناخية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وللاستثمار بشكل أكبر في مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت المجموعة العلمية إن الكارثة التي خلفتها محطة فوكوشيما النووية في اليابان والتي سببتها كارثة الزلزال وموجات تسونامي في 11 مارس/آذار عام 2011 "أثارت تساؤلات هامة" حول تصميم المفاعلات النووية والرقابة عليها.
المصدر