عفوا أيها الرجلجيهان السنباطي
عجيبا أمــــرك أنت يارجـــــــــلا
قد أحببته وأصطفـــــيته لنفــــسى
هو وحــــــده من دون الرجـــــــال
طالما أحــــــترت فـــــــــى أمــــــره
وطالما حــــاولت فك طلاسمــــــــــه
لكن فهــــــــمه كان من المــــــحال
من أجل هواه منحــته زهرة شبابى
فأسميته حبيبا واسكـــــنته فؤادى
وأستــــــــغنيت به عن كل أحبابــــى
لأجل حـــــــــــــبه قد أسدلت ستائرى
وأخفيت جدائـــــــــــــــلى عن سواه
ومن أجله أغــــــلقت أبوابــــــــــــــى
واليه أتجهــــــــــــــــــــت ابغى الامان
وفى دفىء أحضانه التــــجأ وأرتمى
ووهبت اليه كل عمرى وحياتــــــــى
أحببته ولم يكن لى فى حـــــبه أختيارا
فحبه قد توغلنى دونما حتى استأذانا
فلماذا تنهر من أحبك وتبحث عن أسبابا
لماذا تدعى البطولة فى قصة لاتعلم منتـــــهاها
وكيف وأنت الخصم والحكم تكون للعدل عنوانا
وماذا تنتظر منى بعدما دمرت مابيننا وما كان
أجبرتنى على ان تكون ادمعى سجينه الاهداب
فتحجرت دمعتى فى مقلتى حتى القـــــلب ذاب
وصرت أعانى من قسوة دنيتى وظلم الاحباب
عفوا ايها الرجل الملــــــــــتحف بالاحزان
لن يكـــــــــون لك فى حيــــــــــــاتى مكان
قد مللت الصبر ومللت نفسى والزمــــــان
فكن ياسيدى كما تريــــــــــــــــد وتبتغى
وقف خلف جــــــــــدران صمتك الهاوية
وأغتســــــــــــل كل ليلة بدموعك الكاذبــة
وأختفى بين ثنايا معـــطفك الاســـــــــــود
وأعصب عيناك بقطعة من القماش الباليه
اما أنا ...فلن أستجدى عطفك مهما حييت
فكبريائى سيدى ......وكرامتى هى عزتى
وسأظل أنا كما أنا أميرة ومن حولى رعيتى