لم يكن أحمد حلمي وزوجته منى زكي أول النجوم الحالمين بالجنسية الأمريكية لأبنائهم.. ولن يكونوا أخرهم.. فمن حق كل فرد أن يبحث عن مصلحة أبناءه بالشكل الذي يراه.. ولا يحق لأحد أن يهاجم حلمي بسبب فيلمه عسل أسود الذي قام بفعل عكسه في الحقيقة.. لأنه في النهاية" ممثل" ينفذ دور ليقبض عليه الملايين.. ولكن في الواقع الجنسية الأمريكية أهم بالنسبة له..
"ماشربتش من نيلها" غنتها شيرين من قبل.. ولكن في الحقيقة كانت تفكر في إعطاء الجنسية الأمريكية لابنتيها.. حيث قالت: فكرت أن أنجبهما في أمريكا و لكن الظروف لم تسمح وقتها ولكن هذه الظروف كانت مهيأة لتامر حسني الذي سافر لأمريكا برفقة زوجته بسمة بوسيل لكي تضع مولودها هناك، وهذا ليس جديدا على تامر، فقد حكم عليه بالسجن لمدة عام من قبل لهروبه من التجنيد نفس الحال بالنسبة لغادة عبد الرازق التي أرسلت ابنتها روتانا لأمريكا قبل أشهر من ولادتها لكي تمنح الجنسية الأمريكية لابنتها خديجة، وهناك أيضا خالد سليم الذي توجه لكاليفورنيا من زوجته خيرية لتحصل ابنته خديجة على الجنسية، وغيرهم أما عن أمريكا نفسها فيرجع تاريخ حق منح من يولد على الأراضي الأمريكية الجنسية حتى وإن ولد لأبوين لا يحملان الجنسية لأمريكية إلى عام 1898 بقرار من المحكمة العليا. وقد أقر الكونجرس هذا الحق في التعديل رقم 14 من الدستور. ومنذ ذلك الوقت تشهد الساحة السياسية الأمريكية بين الحين والآخر محاولات لإعادة النظر فى هذا التعديل لكنها باءت جميعا بالفشل. ويثير هذا الحق انقساما واضحا بين الأمريكيين، حيث يمكن لابن أو ابنة أسرة مقيمة بصورة غير شرعية فى الولايات المتحدة الحصول على الجنسية، فى الوقت الذى لا يستطيع فيه والداه الحصول على أى أوراق أو وثائق حكومية مثل رخصة القيادة أو بطاقة هوية. لكن الطفل فى هذه الحالة يحصل على شهادة ميلاد رسمية من الحكومة الأمريكية، ويستطيع أن يستخرج أهله له جواز سفر أمريكى، ويحق لهذا الطفل بعد بلوغه السن القانونية (18 عاما) أن يطلب حق الإقامة ومن بعده التجنس (بعد مرور 3-5سنوات) لوالديه وإخوته. وينطبق نفس السيناريو على زوار الولايات المتحدة من السائحين أو الطلاب، وتزايدت خلال السنوات القليلة الماضية أعداد القادمين من دول العالم الثالث لولادة أبنائهم في الأراضي الأمريكية، دون أن تكون هناك أي رابطة حقيقية تربطهم بأمريكا. ومن ثم يتزايد عدد الأمريكيين ممن ليس لهم علاقة طبيعية مع وطنهم، رغم تمتعهم بكل الحقوق، دون قيامهم بأي واجبات وبدون دفع أي ضرائب.