لا يخفى على أحد أن الكثير اليوم من المتكلمين باللغة العربية يهربون من قواعدها أو ربما تجدهم يخطئون في أبجديات اللغة، ويجهلون مبادئها، لذا فإن اتباع الطرق والأساليب الحديثة والفاعلة في تدريس اللغة العربية له أثر كبير في بلوغ الأهداف التربوية، فيجب أن تلائم طرق تدريس اللغة عمر الطالب وذكاؤه وأن تتسم بالحيوية والتجدد.
نستعرض معكم أهم الطرق المتبعة في تدريس قواعد اللغة العربية
أولاً: الطريقة الاستقرائية
وتسمى أحياناً بالطريقة الاستنباطية وهي طريقة تهدف للوصول إلى أحكام عامة بواسطة المشاهدة والملاحظة وتتميز الطريقة الاستقرائية بالعديد من المميزات حيث أنها تساعد على إبقاء المعلومات في ذهن لمدة أطول وتعمل على تنظيم المعلومات وترتيب الحقائق كما أنها تركز على عنصر التشويق لذا يجعل المادة محببة لذا الطلاب. ومن عيوب هذه الطريقة أنها لا يمكن ضمان وصول جميع الطلبة إلى نفس التعميم أو الاستنتاج كما أنها تتطلب مدرساً ماهراً كما يؤخذ عليها البطء في إيصال المعلومات إلى أذهان الطلبة.
ثانياً: الطريقة القياسية
حيث تعتمد على انتقال الحكم على الكل إلى الحكم على الجزئيات وهي طريقة تتميز بأنها لا تستغرق الكثير من الوقت حيث ان الحقائق والمعلومات تعطى بصورة مباشرة من المدرس، كما أنها لا تحتاج إلى الكثير من الجهد لذلك تعتبر من الطرق المفضلة عند المدرسين.
يعيب هذه الطريقة أنها تتطلب الحفظ ولا تعطي للطالب دور مناسب في المشاركة، كما أنها تتنافى مع قوانين التعليم التي تحث على البدء بالسهل والتدرج إلى الصعب .
ثالثا: طريقة النص المعدلة
حيث تعتمد هذه الطريقة على اختيار نص متصل المعنى ومتكامل الموضوع، وتسمى أيضاً بطريقة الأساليب المتصلة وهي شبيهة إلى حد كبير بالطريقة الاستقرائية لكن الفرق بينمها أن الطريقة الاستقرائية تعتمد على مجموعة من الأمثلة أو الجمل التي لا رابط بينها أما الطريقة المعدلة تعتمد على نص متكامل.
وتتميز هذه الطريقة بأنها تمزج النحو بالتعبير الصحيح والذي يؤدى إلى رسوخ اللغة، كما أنها مفضلة أكثر لدى الطلبة لشعورهم بارتباط لغتهم بالحياة، كما أنها تدرب الطلبة على اللغة السليمة وفهم المعنى.
يعيب هذه الطريقة أنه يصعب الحصول على نص متكامل يخدم الغرض الذي وضع من أجله، كما أن النص عادة يتصف بالتكلّف والإصطناع إن كان موضوعاً لهذا الهدف.