دراسة نقدية في قصص/وميض حامد الزبيدي
حجم الخط:
عدد المشاهدات : 42
الناقد محمد الشجالي
ان لهذا القاص المبدع اسلوبا جديدا طرح نفسه وثبت اقدامه الصلبة في عالم الادب العالمي والعربي والعراقي بصورة خاصة ووضع بصمة قوية لن تنسى في عالم الادب, من حيث انه .
1/اسلوبا جديدا لم نرى له مثيل في السابق فهو يجمع بين الملكة الادبية الاسلوب الادبي في كتابة القصة والخبرة القانونية التي يمتلكها هذا القاص التي تدل على حرفنته في عمل المحاماة او القضاء وادراكه القانوني الواسع وقرته الكبيرة على الربط بينهما وجعلهما شيء مترابط بقوة ينتج عنه قصة قانونية . فهو اسلوب جديد واضافة كبيرة الى عالم القصة القصيرة اذا هو مجدد ا وان صح التعبير منشيء انشأ شيأ لم يكن موجود ابتكره هو وهذا فخر لنا وسبق لنا كعراقين وليس بغريب عنا كوننا بلاد الرافدين اهل الحضارات اصحاب الادب الرفيع . فهو يربط بين الواقع العملي والخيال معتمدا على امكانياته العالية في طرح الامور وسردها .
2/يجمع بين القصيدة الاسلوب الشعري والقصة فأغلب كتاباته يبديها بأسلوب شعري ابيات شعر قصيدة منضمة تدل على شاعر كبير يغني بحزن الام بلده المجروح تهيم له المشاعر تتأجج فينا الروح لما يقوله فهو الشاعر الهاتف القاص فيميل بشعره تارة الى (المتنبي) وتارة اخرى الى (السياب )وهما من اكبر الشعراء ويمزجه بأسلوبه القصصي الجديد الشارح لابيات الشعر المفتتح لقصصه الرنانة في اذان القاريء المتلقي الامه هو التي هي الام هذا القاص المبدع الذي يمتلك احساسا عاليا جدا في ايصال قصصه الينا كقراء حيث يشعر او تشعر وانت تقرء قصصه بأنة يتحدث عنك فهذا ان دل على احساسه العالي وقدرته على التأثير فينا.
3/اجمل مايميز كتاباته هو مناصرة المرءة العراقية من خلال قلمه النازف جراحا على معاناتها وغدر الزمان بها كونها تعيش في بلد تعرض لاحداث لم يتعرض له غيره من البلدان عاش حروبا ضروس اثرة على المرءة جعلت منها (ارملة وعانسة) وهو اشد ضرر تتعرض له المرءة فيشرح الامها وجراحها بهذا الاسلوب الجديد الذي سيكون ذات يوما مدرسة للقاصين الذين سيكتبون على هذا النهج الجديد متأثرين بهذه المدرسة الجميلة الرائعة .
شارك على: Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter