منحت جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة مناصفة إلى الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي "لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعلم". ورقة للتعريف بالشخصيتين:
كايلاش ساتيارثي
يبلغ كايلاش ساتيارثي 60 عاما من العمر، قاد مظاهرات ضد استغلال الأطفال، كانت كلها سلمية حسب "مبادئ غاندي"، كما قالت لجنة نوبل.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الهندية "تراست اوف انديا" إنه "يشكر لجنة نوبل لاعترافها بالوضع اليائس لملايين الأطفال الذين يعانون" من ظروف صعبة في بلده الهند.
وأضاف أن "هذا شرف لكل مواطني الهند وسأواصل عملي من أجل خير الأطفال".
وساتيارثي مهندس كهرباء أسس "حركة إنقاذ الطفولة" في 1980. وهو ناشط متحفظ لا يخرج عن صمته إلا للدفاع عن قضية الأطفال. كما يرأس حركة "المسيرة الشاملة ضد عمل الأطفال" التي تضم حوالى ألفي جمعية وحركة اجتماعية في نحو 140 بلدا.
ملالا يوسفزاي
تعد ملالا يوسفزاي أصغر شخصية تحصل على نوبل في تاريخ هذه الجائزة منذ 114 عاما.
وقد استهدفت ملالا، وهي اليوم في السابعة عشرة، بمحاولة قتل من قبل مسلحين من حركة طالبان باكستان بينما كانت في حافلة مدرسية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2012، لأنها انتقدت هيمنة حركة طالبان على منطقتها وادي سوات شمال غرب باكستان من 2007 إلى 2009، ودافعت عن حق البنات في التعليم.
إلا أنها نجت من إصابتها بالرصاص في رأسها وأصبحت سفيرة عالمية تدافع عن حق جميع الأطفال من صبيان وبنات في التعليم، وهي تعيش حاليا في بريطانيا حيث تلقت العلاج.
وعملت على مدى سنوات لمناصرة تعليم الإناث، مواجهة بذلك بعض التقاليد الاجتماعية القاسية في مناطق نائية محافظة من بلدها باكستان، وكذلك توجهات المتشددين الإسلاميين المتأثرين بحركة طالبان أفغانستان التي كانت تحظر تعليم البنات في سنوات حكمها.
وعند إعلان نتائج جائزة نوبل للسلام، كانت ملالا في المدرسة في لندن.
وتقيم الشابة الباكستانية في برمنغهام وسط إنجلترا وستعقد مؤتمرا صحفيا الخميس.
وستتقاسم ملالا مبلغ ثمانية ملايين كورون سويدي (1,1 مليون دولار) مع كايلاش ساتيارثي، الذي ترك عمله في الهندسة لينكب على العمل الاجتماعي مع الأطفال.
فرانس 24/ أ ف ب