عندما يبلغ الرجل الأربعين من عمره ربما تبدأ لديه أزمة منتصف العمر التي تتميز بالتغيرات الفيزيائية
التي تطرأ عليه، فقد ينجح الرجل في المحافظة على لياقته، ولكنه من الصعب أن يتحكم في أعراض التقدم في العمر
مثل الشعر الأبيض أو سقوط الشعر أو ضعف البصر أو آلام المفاصل أو زيادة الوزن أو التجاعيد.
وتسأل الزوجات عن هذه المرحلة، وربما عن الوقت الذي تستغرقه، والحقيقة أن هذه المرحلة يصعب التنبؤ
بالوقت الذي تستغرقه ولكنها يمكن أن تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات وربما أكثر،
ولها مظاهر وأعراض وممارسات يجب علينا حصرها:
ظواهر طارئة
في هذه المرحلة العصيبة تظهر في حياة الرجل ظواهر طارئة، ربما تختلف عن نمط حياته الذي كان يحيا به سابقاً وأهم هذه الظواهر
- زيادة احساسه بكثرة المسؤوليات في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية
- تأجج العواطف والإحساس المرهف وصعوبة السيطرة على المشاعر.
- الحاجة إلى تبادل المشاعر مع الآخرين والحديث عنها.
- الرغبة بلقاء أصدقاء الدراسة.
- تمر الحياة الزوجية في هذه المرحلة بأدنى معدلات الرضا إذا لم تكن العلاقة صحية.
أسباب الأزمة
تشير الدراسات النفسية إلى أن 25% من الرجال يعانون من أزمة منتصف العمر خاصة إذا تزامنت مع العوامل التالية:
- الخلل في العلاقة الزوجية.
- الشعور بأن العمر يمر دون أن يحقق الرجل هدفه في الحياة.
- تقييم الرجل لنفسه والمرتبط بنجاحه كزوج وفي العمل وفي علاقاته الاجتماعية.
- عدم الاعتياد على التعامل مع الضغوطات وتجاوز العقبات.
- عدم التوافق الثقافي والاجتماعي والفكري مع الزوجة، في مقابل احتكاكه بالأخريات في بيئة العمل أو الحياة الاجتماعية واكتشاف الاختلافات.
- تحمل المسؤولية في سن مبكر مع استمرار الزواج لسنوات كثيرة دون وجود لغة حوار بين الزوجين
أو اهتمامات مشتركة، يشعر الرجل معها بعد أن وصل لمرحلة النضج بالرغبة في أن يعيش حياته من جديد
وقد يساعده على ذلك استقراره المادي فيبدأ بالبحث عن فتاة صغيرة وسرعان ما يتوهم الحب.
أعراض الأزمة
- السخط على الحياة الزوجية وعلى نمط الحياة.
- التذمر من الأشياء والرغبة في صنع الجديد.
- الشك في قرارته السابقة ومحاولة تصحيها.
- كثرة الفكر والشرود.
- الانجذاب للفتيات الصغيرات.
- الزيادة المفرطة أو التراجع الحاد في الرغبة الجنسية.
ممارسات المرحلة
- محاولة تجديد الشباب مثل الذهاب إلى النوادي الصحية وصبغ الشعر وارتداء الملابس الشبابية.
- محاولة تجديد المشاعر والبحث عن امرأة أخرى أو زوجة ثانية صغيرة يشعر معها.
بأنه مرغوب وتشعره هي أنها منبهرة بحديثه ونجاحه وخبرته في الحياة.
- محاولة استكمال الدراسة أو الالتحاق بدورات تدريبية وعلمية لتنمية الذات.
- كثرة المشاكل مع الزوجة والطلاق في أحيان كثيرة دون ابداء أسباب منطقية.
دور الزوجة
يجب على الزوجة إدراك خطورة هذه المرحلة أولاً، والتعامل برفق مع الزوج في هذا الوقت العصيب باعتباره شخص مريض
ويحتاج للرعاية والعناية، والزوجة هي دائماً الصديقة الوفية، وهي المنقذ لزوجها من أزمة منتصف العمر، وحتى يتحقق لها ذلك عليها:
- عدم الانشغال عن الزوج بأي حال من الأحوال وتسخير وقتها واهتمامها له حتى لا يشعر بالملل والفراغ العاطفي.
- لاتنتقديه أو تسخري من أفعاله بل حاولي تقويمه بشكل رقيق ورومانسي واجعليه يشعر دائماً أنه رجل متألق
في نظرك ولا يحتاج لأن يجمل من شكله أو يغير من سلوكه من أجل أن يحظى باهتمامك وحبك.
- استخدمي سلوك المراهقات مع زوجك في هذه المرحلة، فابعثي له الرسائل الرومانسية على هاتفه المحمول
واتبعي اساليب المغامرة وخيال العشاق من أجل أن يعيش زوجك في جو من الرومانسية من صنعك أنتِ.
- شاركيه في هواياته وفي جميع الأشياء الجديدة التي طرأت على حياته دون سابق انذار.
- ضيفي بهارات جديدة للحياة الزوجية واكسري الروتين بدعوته للعشاء في مطعم جديد، أو القيام برحلة،
\ أو تغيير أثاث المنزل، أو شراء ملابس جديدة له توافق ذوقه الجديد.
- وأهم ما في الأمر شعور زوجك بحبك وحنانك ودفئك الذي مهما بحث عنه خارج البيت
لن يجده أبداً إلا معكِ وبين أحضانك أنتِ فقط دون كل النساء.
رد مع اقتباس
