يا أنتَ مهما كُنتَ أنثى أو ذكرْ
صِفةُ الجبانِ الإختباءْ
وحقارةٌ نهجُ الرّياءْ
مَنْ ينتحِلْ ما ليس هُوْ
هوَ ليس من صِنفِ البشرْ
فلقد عجِبْتُ لفاعِلٍ
فِعلَ انتحالٍ مُستتِرْ
ذكَرٌ كأنثى قولُهُ
أنثى تُخاطِبُ كالذّكَرْ
والغِشُّ يبدو سائداً
فتنوّعَ شكلُ الضّرَرْ
الطيّبونَ طرائدٌ
لا بلْ أقولُ في خطرْ
كي لا يُصابوا بنكسةٍ
فلْيسلكوا دربَ الحذَرْ
كم من بريئٍ طالهُ
سهمُ المُقنّعِ في الصُّوَرْ ؟
فالأمر يطلبُ حِنكةً
ونباهَةً تُلغي الخطَرْ
يا طيّبونَ إليكُمُ
هذا الكلامُ المُختصَرْ
فتحققوا وتأكّدوا
من صِدْقِ مرسالٍ ظهَرْ
الأُذنُ خير وسيلةٍ
والحقُ تأكيدُ النّظَرْ
مَنْ ينتحِلْ صِفةً لِغَيْرْ
ما عندهُ في النفسِ خيرْ
فأداؤهُ في عكسِ سَيْرْ
سيرُ الأصولِ المُعتبَرْ
يا مَنْ أردْتَ صداقتي
تلكَ الصداقةُ غايتي
والصِّدقُ فيها آيتي
فأزِلْ قِناعَكَ يا قمرْ
إنّ الوُضوحَ فضيلةٌ
وفضيلةٌ صِدْقُ الخبَرْ
منقول