HealthDay News : 02-Oct-2014
أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ تدريبَ الصِّغار على التعرُّف إلى الأصوات المُرتبِطة باللغة، قبل أن يصبِحوا كِباراً بما فيه الكِفاية للتحدُّث، يُسرِّع من النماء الدِّماغي المُتعلِّق باللغة.
قالت أبريل بيناسيش، مُديرةُ مختبر دراسات الرُّضع في مركز جامعة روتجيرس للعلوم العصبيَّة الجزيئيَّة والسلوكيَّة: "لا ينفكّ الصِّغارُ عن استعراض البيئة التي يعيشون ضمنها، من أجل التعرُّف إلى الأصوات التي قد تَكون لُغة".
"يُعدُّ هذا من أهم الأعمال التي يقوم بها الصِّغار؛ فهم يعملون في عمر يتراوح بين 4 إلى 7 أشهر على إعداد خرائطهم السَّمعية ما قبل اللغويَّة. ونحن نقود أدمغةَ الصِّغار بلُطف نحو التركيز على المُدخَلات الحسيَّة التي تُمارِسُ دوراً مهمَّاً في تشكيل هذه الخرائط".
وجدَ الباحِثون أنَّ الصِّغارَ في عمر 4 أشهر تعلَّموا تركيزَ الانتباه على النماذج الصوتيَّة المُعقَّدة بشكلٍ مُتزايد؛ ونالوا ثواباً عندما تمكَّنوا من اكتِشاف تغيُّرات بسيطة في الأصوات. وعندما بلغ الصِّغار الشهرَ السابِع، أصبحوا أسرَع وأكثر دِقَّةً في اكتِشاف الأصوات المُتعلِّقة باللغة، بالمُقارنة مع الصِّغار الذين لم يُعرَّضوا إلى النماذج الصوتيَّة في عُمر مُبكِّر.
قالت بيناسيش: "تُشيرُ هذه النتائجُ إلى أنَّ هذا النَّوع من التدريب قد يكون مثالياً للصِّغار في الشهر الرابع من العُمر".
"إذا قمنا بصياغة شيء ما في نفس الوقت الذي يقوم الصَّغيرُ فيه فعلياً ببنائه، سيُساعده هذا الأمرُ على تشكيل أفضل شبكة سمعيَّة مُمكِنة تُلائم دِماغَه. وسيُوفِّر هذا أساساً أقوى لأيَّة لُغة أو لعدَّة لُغات سيتعلَّمها الصَّغير".
"لو قمنا بمُقارنة رُدود أفعال الصَّغار تِجاه إشارات اللغة مع ما يقوم فيه الإنسان البالغ عند قيادته العربة، سنجد أنَّه لا يُفكِّر في التفصيلات، مثل التوجُّه نحو محطة الوقود أو استخدام إشارة الانعِطاف نحو اليمين أو اليسار؛ فهو يُؤدِّي تلك الحركات بكل بساطة. ونحن نرغب في أن يكون إدراك الصَّغير للأصوات الخاصَّة بأية لُغة يسمعها تلقائياً مثلما يقوم به البالغُ عند قيادته العربة".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر