أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ حاسةَ الشَّم قد تتنبَّأ بفترة الحياة أو طول العمر، حيث قال الباحِثون إنَّ الأشخاص الذين فقدوا القُدرة على شمّ الرَّوائِح المُميَّزة، مثل النَّعناع والسَّمك، قد يُواجِهون زِيادةً في خطر الوفاة خلال 5 سنوات من انعِدام حاسَّة الشَّم لديهم.
وجد الباحِثون أنَّ البالغينَ في عُمر 57 عاماً أو أكبر، الذين لم يتمكَّنوا من التعرُّف بشكلٍ صحيحٍ إلى 5 روائِح مُعيَّنة، أي النَّعناع والسَّمك والبُرتقال والورد والجِلد المَدبُوغ، كانوا أكثر ميلاً بما يتجاوز 3 مرَّات لأن يقضُوا نحبهم خلال السنوات الخمس القادِمة.
ولكن، يعتقد مُعِدُّو الدِّراسة أنَّ انعِدامَ حاسَّة الشَّم لا يُسبِّبُ الوفاة بشكلٍ مُباشر، إنَّما قد يكُون علامة تحذير مُبكِّرة على أنَّ شيئاً ما يجري على غير ما يُرام، مثل التعرُّض إلى عناصر بيئيَّة سُمِّية أو تلفٍ في الخلايا.
تبدو نتائجُ الدِّراسة مُثيرة للاهتِمام، لكنَّها لا تُبرهِنُ على أنَّ انعِدامَ حاسَّة الشَّم (يُسمَّى الخُشام بحسب المصطلحات الطبيَّة) يتنبَّأ بالوفاة المُبكِّرة. استخدم الباحِثون 5 روائِحٍ فقط للتعرُّف إلى الأشخاص الذين فقدُوا حاسَّة الشَّم؛ واختبروا حاسَّة الشَّم لديهم لمرَّة واحدة فقط، ممَّا يُضعِف من مصداقيَّة نتائج الدراسة.
هناك أسباب عديدة للفقدان المُؤقَّت لحاسَّة الشَّم، مثل العدوى الفيروسيَّة والانسِداد الأنفيّ والحساسيَّة؛ ممَّا يجعل من غير المنطقيّ الشعُور بالهلع عندما يجِد الإنسان نفسه غير قادِر على شمّ الروائح فجأةً. لكن من الأفضل الرُّجوع إلى الطبيب عند عدم وُجود سبب واضح للفقدان المُفاجئ لحاسَّة الشَّم.
منقول