تواجه بغداد تكرار كارثة "الفيضان" نهاية الشهر الحالي، نتيجة تباطؤ امانة العاصمة من اجراء عمليات الصيانة السنوية لانابيب تصريف مياه الامطار.
هيئة الانواء الجوية العراقية توقعت موسم امطار مماثل للعام الماضي، يبدأ اواخر شهر تشرين الاول الحالي، ويستمر حتى اواسط شهر كانون الثاني من العام المقبل.
وكشفت مصادر في عدد من المجالس البلدية لمدينة بغداد عن عزوف "امانة بغداد"، عن اجراء عمليات الصيانة السنوية لانابيب تصريف مياه الامطار، وانابيب الصرف الصحي، التي تعاني من القدم والتصدع، والانسدادات المستمرة نتيجة الاتربة والاوساخ التي يكبها الاهالي في منافذ التصريف.
واعرب عدد من اعضاء المجالس البلدية عن قلقهم من حدوث فيضانات كارثية قد تؤدي الى انهيار منازل الفقراء، ومناطق العشوائيات، واحداث حفر عميقة في شوارع بغداد.
يأتي ذلك في وقت توقعت فيه هيئة الانواء الجوية العراقية عن هطول امطار غزيرة، مشابهة في الكمية للمقادير التي هطلت على بغداد والعراق العامين الماضيين.
وقال مصدر في هيئة الانواء الجوية، ان الارصاد الجوية رصدت حركة امطار خفيفة ترطب اراضي شمال ووسط ووغرب العراق خلال الاسبوعين المقبلين، متوقعا ان "تليها حركة غيوم ناتجة عن منخفضات جوية خليجية، مصحوبة برطوبة عالية، اواخر الشهر الحالي، تؤدي في الغالب الى هطول امطار غزيرة".
وكشف احد رؤساء المجالس البلديةرفض الافصاح عن هويته، "تعمد امانة بغداد السكوت على النداءات التي اطلقناها لقيام الاليات امانة بغداد بصيانة وتنظيف انابيب تصريف مياه الامطار، لنوايا ربما تكون سياسية"، مشيرا الى ان "الشهر ايلول من كل عام كان يشهد انطلاق عمليات الصيانة بواسطة الاليات وعاملي الامانة، ويستمر حتى اواسط شهر تشرين الاول، للتخفيف من كارثة الفيضانات التي يواجهها سكان العاصمة خلال السنوات الاخيرة".
وشهدت يغداد خلال السنتين الماضيتين فيضانات ادت الى شل الحياة وتعطيل الدوام الرسمي لبضعة ايام، نتيجة غرق معظم الشوارع، وانهيار منازل على ساكنيها، ادت الى وفاة عدد منهم
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3127848