احذر ابتسامة المنافق
المنافق : يمدحك بضجة ويخونك بصمت
يبتسم أمامنا ابتسامة السعداء،لكنه في الحقيقة ليس بسعيد،فتلك ابتسامة مصطنعة تخفي وراءها وجها أسود.
لا خـيـر في ود امــرئ مــتلـــــون حلو اللســـــــان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللــســان حلاوة ويروغ عنك كــما يروغ الثعلب
يلقاك يحلف انه بـــــك واثــــــقـــا واذا توارى عنــك فهو العقرب
واحذر مـــصاحــبــة اللئــــيم فانه يعدى كما يعدى الـسليم الاجرب
و احذر من المظلوم سهمأ صائبأ وأعلم بان دعائه لا يـــحـجـــب" border="0" align="right">
ياحبيبي يمن ابتليت بالمنافقين ان موضوع "النفاق" يحتاج إلى تفصيل وتنظيم،بل ويتطلب منا صفحات وصفحات،لكن الوقت لا يسعنا لهذا ماهو النفاق في منظورناالشخصي؟؟
المجاملة.. المرونة ..الدبلوماسية ..مصطلحات بل اغلفة
براقة يتستر بها المنافقين والمذبذبين
المنافق احيانا يكون صديقا او من اقرباك بل من رحمك ودمك ولا تغفل عن نفاق الاقرباء انها يلدغك كلدغ العقرب وانت غافل بل لا تتوقع لصلة رحمك به ولكن في عصرنا هذا لاتغفل ولا تتعجب من لدغته لان مرض النفاق فاشي في شخصيته لانه اصيب بمرض صعب الشفاء منه لاستفحال ذلك المرض والعياذ بالله .في داخل مجتمعنا بل في ارحامنا نجد كثرة المنافقين تجد الإبن ينافق والابنينافق والزوجة تنافق وكأنه ارث موروث او فيروس منتشرفأصبح المجتمع فيه الشك وليست الثقة ولا أدري هل هي الظروف التي جعلت المجتمع موبؤ بالنفاق أم أن الناس هربو من الحقيقة والصراحة ولجات الى النفاق نتيجة اموال السحت او الارزاق الملوثة ،وكل هذا سؤال هل السيطرة مع الواضحين أم مع المنافقين ؟!حسب المجتمع الذي اتعايش معه وهذا اصبح عاما ان الايام مع المنافقين ولكن حسب الحكم القراني انهم قبل ان يسقطوا الى الهاوية ان هذه الايام التي معهم يعيشونها حسرات ويالها من حسرات وضربات في الضمير موجعة وانفاس محبوسة لذا نرى المنافق دائما قلبه يتنفس الحسرات.نعم نراه هو المتقدم في مجتمع مذبذب ام ضعيف الشخصية .
عندما ينافق كل واحد ويضمر الشر في الأخرين ويظهر له بأنه يحبه لكنه في الحقيقة يكرهه وبأنه يريد أن يساعده لكنه في الحقيقة يريد أن يورطه ليشفي غليله بعد ان يمنحه ابتسامة عريضة وترحيب قوي لكنها مسخرة ولا تستبعد عندما ترى هذا في الاقرباء قبل الاصدقاء والارحام قبل الاقرباء لا تتعجب بذلك المرض الذي اصابهم لان الامراض تصيب ضعفاء النفوس وبتعبير اخر قد اصابهم المس ،واسف إن قلت بأننا دائما نتعرض لمواقف تجعلنا نعيد النظر في تعاملنا مع مثل هذه الشخصيات التي جعلت دينها إظهار عكس ما تبطنه وتلميع هذه الصفة بإسم المجاملة أو المدارة أو المحابه وليتهم كانوا صادقين فيما سعوا فيه فتجد العديد من الارحام والاقرباء والاصدقاء الذين يرفعون شعار الخير والمحبة لاقربائهم او ارحامهم او اصدقائهم لكنهم كذابون منافقون خداعون بلا حدود لغل في قلوبهم مغرورين والعياذ بالله . ورغم انتشار مرض النفاق والمنافقين وخذلان المجتمع للواضحين يبقى النفاق واهله في انكسار ويرتكز على ركائز هشة لابد ان تأخذ هم الصيحة والذل والهوان (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )النساء 105)
رضا العاشور التميمي