الوصفة السحرية لتحقيق الأمنيات
إن الصباح هو فترة صعود الطاقة، ويحدث هذا من الرابعة حتى السابعة صباحاً، لذلك أفضل ما تكون الصلاة في هذه الساعات. ليس عبثاً أن يقال إن من ينهض باكراً يرزقه الله.
الرغبات التي تظهر صباحاً تمتلك فرصاً أكبر بما لا يقاس في التحقق. ولكن إذا كانت الرغبة خاطئة فإن تحقيقها خطر. لذلك فإن الأشخاص الشغوفين والغيورين والمتعلقين بالشهوات ينامون في فترة تحقق الرغبات، ويستمرون في النوم حتى الحادية عشرة - الثانية عشرة من النهار، عندما تكون طاقة الرغبات الداخلية قد ضعفت كثيراً.
بعد الساعة الرابعة عصراً يبدأ هبوط الطاقة التدريجي، وبعد الثامنة مساء يتسارع هذا الهبوط. لذلك على الإنسان المتوازن أن يستيقظ في الرابعة أو الخامسة صباحاً وأن ينام قرابة التاسعة مساء. قد يضعف هذا الطاقة المادية لكنه يقوي الطاقة الروحية، عندئذ تتوجه طاقة الإنسان نحو ادخار الطاقة من أجل الاحتياجات المستقبلية وليس إلى صرفها واستعمالها في الحاجات الآنية.
هناك إذن احتمال أكبر في تحقق الأمنيات في الصباح. ولكن لكي لا تلحق الضرر بنا هذه الأمنيات، لا بد أن تكون نوايانا سليمة. هذا يعني أنه من الأفضل أن نصلي قبل ذلك.
كيف نساعد أمانينا على التحقق؟ إذا أردت أن تبني بيتاً ذا جدران مرتفعة، يتعين عليك في البداية أن تقوم بعمل مختلف: وضع الأساسات. وبمقدار ما ترغب بتحقيق أمنياتك يجب عليك تجاهلها، نسيان أمرها، وأن تركز على الأساسات، على شعور الحب. فكما تنمو الجدران على الأساس، تنمو الأمنيات على الحب. إن من يبني جدراناً على الرمل، يحصل بسرعة على الشعور بالسعادة. ولكن هذه السعادة هي التي ستدفنه فيما بعد.
إن العلم يدعو إلى تحقيق الرغبات بينما يدعو الدين إلى نبذها، وكل منهما يعتبر الحق إلى جانبه. في الواقع، كلاهما على حق وفي الوقت ذاته ليسا على حق. بناء الجدران دون أساس جنون ولكن من الغباء أن نحجم عن بناء الجدران حين يكون الأساس لدينا جاهزاً. يحدد شعور الحب وحده ماذا يمكن أن نبني ومتى.
لماذا كان الدين دائماً يولد العلم؟ لأن الدين هو الأساس. وبما أن الأديان العالمية تساعد الإنسان في الإعراض عن هذا العالم وفي رفض الخضوع له، فهي بهذه الطريقة تشحن الرغبات المتولدة بطاقة جديدة.