إنها الدار التي أسّسها اللبناني- الإيطالي فواز غريوزي، المصمّم المبدع في عالم المجوهرات الذي اشتهر بكسره القواعد الكلاسيكية التي عرفتها المجوهرات الراقية، واتكاله بشكل كبير على حدسه في التصميم واختيار الأحجار.
وهو ما فعله عندما أدخل الماس الأسود إلى صناعة المجوهرات، في وقت كان هذا الماس مُهملاً بلا قيمة حقيقية، فمنحه اعتباراً خاصاً من خلال تصاميم لافتة، الأمر الذي زاد في أسعاره في سوق الأحجار الكريمة، بعدما ازداد الطلب عليه ولحقت دور مجوهرات أخرى بدار دو غريزوغونو في مغامرتها هذه. ولقّب فواز غريوزي بسيّد الماس الأسود.
الكمال في كل قطعة
تبحث دار دو غريزوغونو عن الكمال في كلّ قطعة من مجوهراتها، ويتمّ اختيار الأشكال والأحجار الكريمة بعنايةٍ فائقة لابتكار القطع. تتميّز معايير اختيار الأحجار بمستوىً عالٍ بهدف تقديم تشكيلة واسعة من التصاميم التي تشبه نساء بشخصيات وأحلام مختلفة.
وتعتمد الدار على معيارين أساسيين في اختيار أحجارها المميّزة: لون الأحجار، ونقاوتها. وتضمّ دار دو غريزوغونو أمهر الحرفيين في عالم صناعة المجوهرات أولئك القادرين على جعل أحلام فواز غريوزي الأقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، حقيقة ملموسة.
ويشكّل أسلوب دو غريزوغونو المزيج المثالي بين جرأة النهضة الباروكية والمواد والأشكال والتصاميم المعاصرة. فالقطع أشبه بالتحف الفنية الأكثر شهرةً في عصر الباروك الإيطالي، وهي غنيّة بالتفاصيل المبتكرة ومميّزة بالبراعة الفنية الراقية.
بدأت دار دو غريزوغونو مغامرتها في صناعة الساعات عام 2000 وابتكرت أكثر من 26 مجموعةً مذهلة حتّى الآن، من الساعات - المجوهرات الرائعة إلى التعقيدات السبّاقة. وطرحت أخيراً حركة توربيون مرصّعة صُممت خصيصاً للمرأة.
ويقول فواز غريوزي: "لطالما هتف قلبي لمجموعة الساعات التي أصمّمها، فهي كما المجوهرات، تشكّل طريقةً فريدة يمكن للمرء من خلالها التعبير عن أسلوبه الفردي وشخصيّته".
ويطوّر قسم صناعة الساعات في دار دو غريزوغونو أوّل حركاتٍ صُنعت في الدار. عن هذا يقول غريوزي: "إنّ الطريقة الوحيدة لضمان أعلى معايير الجودة وفعالية الإنتاج تكمن في الإشراف بالكامل على عملية التصنيع داخل الدار. يتيح لنا تطوير حركاتنا الخاصة داخل الدار مراقبة أصالة وضمانة تصاميمنا".
ترف فوق السجادة الحمراء
علامة دو غريزوغونو هي مرادف للرونق والترف ومناسبات السجادة الحمراء والحفلات الفخمة. فليس بالأمر المستغرب أن يُعرف فواز غريوزي بمصمّم مجوهرات النجوم! وهو يعرف كيف يتألق ومجوهراته فوق السجادة الحمراء.
ويقول غريوزي: "يعتقد زملائي في هذه المهنة أنني رجل مبيعاتٍ مذهل، وقد يكونون على حقّ، ولكن ليس كما يتخيّل البعض. فأنا لا أحتفظ بالأسماء والعناوين وأرقام الهاتف، بل أستمتع بمقابلة الناس.
لا أتحدّث مطلقاً عن المجوهرات أو الساعات، ولكن طبعاً إذا سألني أحد سأجيبه عن سؤاله. إنّها طريقة فعّالة للبيع من دون أن أقصدها فعلاً".
ختاماً، دار دو غريزوغونو مميزة بمصمّمها وتصاميمها. وزيارة واحدة الى إحدى بوتيكاتها الفاخرة كفيلة بالتأكيد على هذا التميّز الفريد.