عشتارتيفي كوم- زينيت
إنّ حكومة العراق لم تفعل شيئاً على الإطلاق لدعم ومساعدة 120 ألف مسيحي هربوا من المناطق التي يسيطر عليها أصوليّو الدولة الإسلامية" صرخة أطلقها رئيس الأساقفة الكلداني بشار وردة في إربيل خلال مقابلة مع جمعية "عون الكنيسة المتألمة" الكاثوليكية. وأكّد الأسقف وردة أنّ مسيحيي أبرشيّته ومنطقة دهوك المجاورة قلقون بشأن مستقبلهم بعد مرور شهرين على ترك منازلهم وممتلكاتهم في الموصل وسهل نينوى لدى تقدّم قوى الدولة الإسلامية. وفي سياق حديثه عن حكومة بغداد، قال الأسقف إنّ اللوم يقع عليها لأنها لم تفِ بالتزامها حيال الشعب ومسؤوليتها بالمساعدة، مع أنها "تلقّت مساعدات من المجتمع الدولي لمهجّري الموصل وسهل نينوى"، إلا أنّ بغداد كانت تساعد المسلمين المهجّرين وليس المسيحيين، مضيفاً أنّ الحكومة الكردية في إربيل أوضحت أنها تعجز عن تقديم المساعدة المالية لأنها منذ الأول من كانون الثاني 2014 لم تعد تتلقّى الإعانات من بغداد. وأشار الأسقف وردة إلى أنّ القادة المسلمين لم يدينوا العنف الذي يُمارَسُ باسم الإسلام على الأقليات، بل اهتموا لتأثير الهجمات على سمعة الإسلام الدولية. وفي انتقاد آخر، ذكر أنّ بعض الجيران المسلمين سلبوا منازل المسيحيين المهجّرين. وأعطى مثل شخص دخل منزل مسيحيّ في الموصل وأخذ ماله ومنح نصفه للدولة الإسلامية محتفظاً بالباقي، واتصل بصاحب المنزل ليخبره بالأمر، فيما وصف مسيحيّ آخر مشاهدته فيلماً عن جاره ينزع صليباً عن كنيسة تمّ إخلاؤها. وقال الأسقف وردة إنّ المسيحيين يرغبون في العودة إلى منازلهم لكنهم يتساءلون كيف سيعودون للعيش بين جيران ارتكبوا الفظاعات وخانوهم. وكان الأسقف وردة مع أساقفة آخرين قد وضعوا خطة لتزويد المهجّرين بالطعام والمأوى بعد معرفتهم أنّ مهمّة مساعدة المسيحيين تقع على عاتق الكنيسة التي تلازم مؤمنيها. وفي سياق حديثه إلى جمعية "عون الكنيسة المتألمة" التي شكرها على مساعداتها للمسيحيين المهجّرين، قال وردة "لن ننسى أصوات التضامن التي سمعناها منذ اليوم الأوّل للمأساة. فأزمة مسيحيي الموصل ونينوى ليست صدمة فحسب، بل هي جريمة ضدّ الإنسانية".
- : http://www.ishtartv.com/viewarticle,....b21yMi9F.dpuf