في طريقي للفراق ،
كنت أدرك إلى أين أنا ذاهبة ،
كنت أشعر بحجم الألم الذي سيستوطنني ، كنتُ أعي أن ثمة مشاعر
ستسيقظ بداخلي فتحرمني النوم وتسرق راحتي وتمزق خلايا قلبي !
كنتُ أدركُ بأني سأرتعب حين يقترب الشتاء ،
وسأدفن رأسي في وسادتي هرباً من صوتِ المطر !
كنتُ أدرك بأن ثمة تعب قادم أكبر من قدرتِي على التحمل،
وأن ثمة حنين سيغتال أوردتي وثمة دموع ستفضح حاجتي لكَ أمام صديقاتي ، وثمة ذكريات ستحرقني وتلوي كبدي وتكويني !
ورغم كل يقيني بوجعي ، رغم إدراكي بحجم إنكساري الذي سيكون ، وعجزي امام نفسي ، فارقتك !
نعم ، لقد ضيّعتَني !
رغم كل تلك المشاعر التي لم أملكها يوماً لسواك ، ضيّعتني كما يضيّع أي رجل إمرأة لا تشبه سواها ولا يرى قلبها سواه ،
كما يزهد طفل صغير بلعبة بعدَ أن يمتلكها ، زهدتَ بي حتى قبلَ أن تمتلكني !
مما راق لي جدا