احتفظ الدولي الأرجنتيني "ليونيل آندريس ميسي" بمكانته على عرش نجوم كرة القدم العالمية بتتويجه مساء اليوم الاثنين الموافق التاسع من يناير لعام 2012 بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للعام الماضي 2011 على حساب الثنائي البرتغالي الإسباني "كريستيانو رونالدو وتشافي هيرنانديز"، وسط احتفال صاخب أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية.
مهاجم برشلونة سبق وخسر الجائزة أمام لاعب ميلان السابق "ريكاردو كاكا" عام 2007 ثم أمام كريستيانو رونالدو عام 2008، لكنه عَوض تلك الاخفاقات بفضل الانجازات العريضة التي حققها مع ناديه بالفوز بدوري أبطال أوروبا 2009 و2011، والتتويج بعدد وافر من البطولات المحلية والألقاب الفردية طيلة السنوات الثلاث المنقضية.
ونال لقب الأفضل في العالم من الفيفا مرتين متتاليتين عامي "2009 و2010" على حساب كريستيانو رونالدو وتشافي وإنيستا ودافيد فيا وفيسلي شنايدر ونخبة من ألمع وأفضل نجوم العالم، ليدخل ابن مدينة روزاريو سنترال صراعاً تاريخياً مع أسطورة فرنسا -صاحب الأصول الإيطالية- "ميشيل بلاتيني" الذي سبق وحصد لقب الأفضل في العالم ثلاث مرات مُتتالية خلال ثمانينيات القرن الماضي حين كان يلعب ليوفنتوس الإيطالي إذ فاز بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول وتُوج في نفس العام بلقب كأس أمم أوروبا عام 1984.
وتمكن أخيراً (أحد نجوم العصر الحديث) من مُعادلة رقم ميشيل بلاتيني الأسطوري الذي يُعد أخر لاعب يتوج بالجائزة ثلاث مرات متتالية.
وهكذا يبدأ ميسي تحدٍ جديد مع نفسه بمحاولة تخطي بلاتيني الذي يرأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حالياً بالعمل على التتويج بالجائزة المرموقة للمرة الرابعة على التوالي من خلال ما سيقدمه هذا العام (2012) الذي انطلق قبل 9 أيام من الآن.
ويُعد ميسي اللاعب الوحيد الذي تُوج بالجائزة المُستحدثة ما بين مجلة فرانس فوتبول الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد بدأ العمل بها سنة 2010 والإعلان عن الشراكة عقب انتهاء كأس العالم الذي أُقيم للمرة الأولى في أفريقيا، وتوج بها ميسي في مفاجأة كبيرة حيث توقع الجميع فوز شنايدر، لكن الدولي الأرجنتيني ورغم فشله مع الأرجنتين حصدها بفضل أدائه مع برشلونة، وكان هو نفس الشخص الذي تمكن من معانقتها في نسختها الثانية..إنه ليونيل آندريس ميسي "أفضل لاعب في العالم 2011".