النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

تفسير قوله تعالى: { وإِن يكاد الَذينَ كفَروا لَيُزْلقونك.. }

الزوار من محركات البحث: 1198 المشاهدات : 3425 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    تفسير قوله تعالى: { وإِن يكاد الَذينَ كفَروا لَيُزْلقونك.. }

    تفسير قوله تعالى: { وإِن يكاد الَذينَ كفَروا لَيُزْلقونك.. }


    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قال تعالى:
    { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ }

    التفسير

    فمجموع الآيتين يدل على أن ذهابه مغاضبا كان يقتضي أن يلبث في بطنه إلى يوم القيامة فمنع عنه دوام تسبيحه قبل التقامه و بعده، و قدر أن ينبذ بالعراء و كان مقتضى عمله أن ينبذ مذموما فمنع من ذلك تدارك نعمة ربه له فنبذ غير مذموم بل اجتباه الله و جعله من الصالحين فلا منافاة بين الآيتين.
    و قد تكرر أن حقيقة النعمة الولاية و على ذلك يتعين لقوله:
    «لو لا أن تداركه نعمة من ربه» معنى آخر.
    قوله تعالى:
    «و إن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر»
    إن مخففة من الثقيلة، و الزلق هو الزلل، و الإزلاق الإزلال و هو الصرع كناية عن القتل و الإهلاك.
    و المعنى: أنه قارب الذين كفروا أن يصرعوك بأبصارهم لما سمعوا الذكر.

    و المراد بإزلاقه بالأبصار و صرعه بها - على ما عليه عامة المفسرين - الإصابة بالأعين، و هو نوع من التأثير النفساني لا دليل على نفيه عقلا و ربما شوهد من الموارد ما يقبل الانطباق عليه، و قد وردت في الروايات فلا موجب لإنكاره.
    و قيل: المعنى أنهم ينظرون إليك إذا سمعوا منك الذكر الذي هو القرآن نظرا مليئا بالعداوة و البغضاء يكادون يقتلونك بحديد نظرهم.
    قوله تعالى:
    «ويقولون إنه لمجنون و ما هو إلا ذكر للعالمين» رميهم له بالجنون عند ما سمعوا الذكر دليل على أن مرادهم به رمي القرآن بأنه من إلقاء الشياطين، و لذا رد قولهم بأن القرآن ليس إلا ذكرا للعالمين.
    و قد رد قولهم:
    «إنه لمجنون» في أول السورة بقوله: «ما أنت بنعمة ربك بمجنون» و به ينطبق خاتمة السورة على فاتحتها.

    بإسناده عن الحسين بن سعيد عن أبي الحسن (عليه السلام) في قوله عز و جل: «يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود» قال: حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجدا و تدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود.
    و فيه، بإسناده عن عبيد بن زرارة عنأبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز و جل: «يوم يكشف عن ساق» قال: كشف إزاره عن ساقه فقال: سبحان ربي الأعلى.
    قال الصدوق بعد نقل الحديث: قوله: سبحان ربي الأعلى تنزيه الله سبحانه أن يكون له ساق.
    و في هذا المعنى رواية أخرى عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام).

    و فيه، بإسناده عن معلى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما يعني بقوله:
    «و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون» قال: و هم مستطيعون.

    و في الدر المنثور، أخرج البخاري و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبي سعيد: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن و مؤمنة، و يبقى من كان يسجد في الدنيا رياء و سمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا.

    و فيه، أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده و عبد بن حميد و ابن أبي الدنيا و الطبراني و الآجري في الشريعة و الدارقطني في الرؤية و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في البعث عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يجمع الله الناس يوم القيامة و ينزل الله في ظلل من الغمام فينادي مناديا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم " الذي " خلقكم و صوركم و رزقكم أن يولي كل إنسان منكم ما كان يعبد في الدنيا و يتولى؟
    أليس ذلك من ربكم عدلا؟
    قالوا: بلى
    قال: فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يعبد في الدنيا و يتمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا فيتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، و يتمثل لمن كان يعبد عزيزا شيطان عزيز حتى يمثل لهم الشجرة و العود و الحجر.
    و يبقى أهل الإسلام جثوما فيتمثل لهم الرب عز و جل فيقول لهم: ما لكم لم تنطلقوا كما انطلق الناس؟
    فيقولون: إن لنا ربا ما رأيناه بعد فيقول: فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟
    قالوا: بيننا و بينه علامة إن رأيناه عرفناه؟
    قال: و ما هي؟ قالوا: يكشف عن ساق.
    فيكشف عند ذلك عن ساق فيخر كل من كان يسجد طائعا ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون.

    و الروايات مبنية على التشبيه المخالف للبراهين العقلية و نص الكتاب العزيز فهي مطروحة أو مؤولة.


    و في الكافي، بإسناده عن سفيان بن السمط قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة و ذكره الاستغفار، فإذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار و يتمادى بها، و هو قول الله عز و جل: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» بالنعم و المعاصي.
    و قد تقدم بعض روايات الاستدراج في ذيل قوله تعالى: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون»: الآية 182 من سورة الأعراف.

    و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «إذ نادى و هو مكظوم»: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام): يقول: مغموم.
    و فيه،: في قوله تعالى: «لو لا أن تداركه نعمة من ربه» قال: النعمة الرحمة.
    و فيه،: في قوله تعالى: «لنبذ بالعراء» قال: الموضع الذي لا سقف له.
    و في الدر المنثور،: في قوله تعالى: «وإن يكاد الذين كفروا»: أخرج البخاري عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: العين حق.
    و فيه، أخرج أبو نعيم في الحلية عن جابر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: العين تدخل الرجل القبر و الجمل القدر.
    و هناك روايات تطبق الآيات السابقة على الولاية و هي من الجري دون التفسير و لذلك لم نوردها.


    منقول
    نســـــــــــــــألكم الدعاء





  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10
    لي عودة للنقاش ان شاء الله اختنا العزيزة دالين

    وحمد الله على السلامة ان شاء الله يرجع النشاط المعهود

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    شكرا دااااااالين
    وتسلمين من كل سوء

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    بانتظارك عمار

    الله يسلمك نيو وشكرا لردك

  5. #5
    من أهل الدار
    نقاشي هو بخصوص الساق وما ينسب لله سبحانه وتعالى من ان له ساق من دون الخوض في تفاصيل ما هي الساق لانه قد ناقشها من يؤمن بها وان كانت ادلة ضعيفة تعتمد على احاديث الله اعلم ان كانت صحيحة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    بإسناده عن الحسين بن سعيد عن أبي الحسن (عليه السلام) في قوله عز و جل: «يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود» قال: حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجدا و تدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود.
    و فيه، بإسناده عن عبيد بن زرارة عنأبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز و جل: «يوم يكشف عن ساق» قال:
    كشف إزاره عن ساقه فقال: سبحان ربي الأعلى
    الا يكفي الساق بل جعلوا لله سبحانه وتعالى ازار و ملابس تعالى الله سبحانه عما يصفون

    قال الصدوق بعد نقل الحديث: قوله: سبحان ربي الأعلى تنزيه الله سبحانه أن يكون له ساق.
    هذا رد الشيخ الصدوق على هذا الافتراء الذي ينسب لرسول الله
    و فيه، بإسناده عن معلى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما يعني بقوله:
    «و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون» قال: و هم مستطيعون.

    و في الدر المنثور، أخرج البخاري و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبي سعيد: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن و مؤمنة، و يبقى من كان يسجد في الدنيا رياء و سمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا.

    و فيه، أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده و عبد بن حميد و ابن أبي الدنيا و الطبراني و الآجري في الشريعة و الدارقطني في الرؤية و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في البعث عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يجمع الله الناس يوم القيامة و ينزل الله في ظلل من الغمام فينادي مناديا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم " الذي " خلقكم و صوركم و رزقكم أن يولي كل إنسان منكم ما كان يعبد في الدنيا و يتولى؟
    أليس ذلك من ربكم عدلا؟
    قالوا: بلى
    قال: فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يعبد في الدنيا و يتمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا فيتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، و يتمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجرة و العود و الحجر.
    و يبقى أهل الإسلام جثوما فيتمثل لهم الرب عز و جل فيقول لهم: ما لكم لم تنطلقوا كما انطلق الناس؟
    فيقولون: إن لنا ربا ما رأيناه بعد فيقول: فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟
    قالوا: بيننا و بينه علامة إن رأيناه عرفناه؟

    طيب متى رأوا هذه العلامة ووصفها حتى يعلموا انها نفسها اذا كان المفسرون مختلفين فيها واوصافها وليست لشيطان كما جرى للذين قبلهم ؟؟!!!!!!!!
    قال: و ما هي؟ قالوا: يكشف عن ساق.
    فيكشف عند ذلك عن ساق فيخر كل من كان يسجد طائعا ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون.

    و الروايات مبنية على التشبيه المخالف للبراهين العقلية و نص الكتاب العزيز فهي مطروحة أو مؤولة.




    كما قرأت للرازي مقولة اعجبتني ايضا
    1- أنه لو كان المراد ذلك لكان من حق الساق أن يعرف، لأنها ساق مخصوصة معهودة عنده وهي ساق الرحمن، أما لو حملناه على الشدة، ففائدة التنكير الدلالة على التعظيم، كأنه قيل: يوم يكشف عن شدة، وأي شدة، أي شدة لا يمكن وصفها .


    *2-: أن التعريف لا يحصل بالكشف عن الساق، وإنما يحصل بكشف الوجه.

    وقال سعيد بن جبير:" إن أقواماً يزعمون أن الله سبحانه يكشف عن ساقه وإنما يكشف عن الأمر الشديد .........
    "
    فأما ما رُوِي أن الله يكشف عن ساقه فإنه عز وجل يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وأن يكشف ويتغطى وهذه الاية هي من الايات المتشابهات التي لا يعلم تأويلها وتفسيرها الا الله سبحانه وتعالى. وهذه بعض اراء علماء من كبار الصحابة مثل ابن عباس وارآء الائمة مثل الباقر والصادق عليهم السلام اجمعين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى السُّجُودِ فَـَلا يَسۡتَطِيعُونَ 42
    خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌۭ ۖ وَقَدْ كَانُوا۟ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ43 ))
    (يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٍ) هو يوم الحرب كما جاء إن كانت الحرب يقال لها كشفت عن ساق إذا استشرت، وهذا معروف لغويا،قال الطبرسي في تفسير الآية ( يوم يكشف عن ساق ) : أي فليأتوا بهم ، في ذلك اليوم الذي تظهر فيه الأهوال والشدائد ، وقيل معناه يوم يبدو عن الأمر الشديد الفظيع ، عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير .
    قال عكرمة : سئل ابن عباس عن قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ) فقال : إذا خفي عليكم شئ في القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب ، أما سمعتم قول الشاعر : ( وقامت الحرب بنا على ساق ) هو يوم كرب وشدة .
    وقال القتيبي : وأصل هذا إن الرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج إلى الجد فيه ، يشمر عن ساقه فاستعير الكشف عن الساق في موضع الشدة ، وقد روي هذا المعنى عن الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام )
    وعلى ما اذكر مما قرأت ان هذه الاية متعلقة بظهور المهدي والاحداث التي ستجري في ايام الظهور كما يتضح من معنى عبارة ((
    يُدۡعَوۡنَ إِلَى السُّجُودِ)) على انها الانقياد والطاعة ...
    شكرا جزيلا دالين على الموضوع واعتذر عن تاخري بالرد كما وعدت سابقا لا نشغالي خارج المنتدى

    وتعالى الله سبحانه عما يصفون



  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,836 المواضيع: 331
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2082
    مزاجي: مصدوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد 96
    مقالات المدونة: 17
    جزاك الله الخير كله

  7. #7
    من أهل الدار
    Ṣỉℓèหт
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: ♥ ĭЯÁQ ♥
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,682 المواضيع: 76
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1192
    مزاجي: unrest
    المهنة: Still STUDYING>>>
    موبايلي: i phone
    شكرا دالين

  8. #8
    من أهل الدار
    الله يجزيكم بالخير في كل وقت وحين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال