بسم الله الرحمن الرحيم
الحاكمية لله لا للناس
كلمة حق أردنا بها الحق شعار حاكمية الله لا حاكمية الناس وراية البيعة لله التي تفرد بحملها ونشرها في هذا الزمان يماني آل محمد السيد احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع) لم يجروا احدٌ ان يطعنها في ذاتها فأخذوا يزرعون الشكوك حولها فقالوا: انها كشعار الخوارج كلمة حق يراد بها باطل، وان احمد الحسن واتباعه انما يريدون خداع الناس بها !!! أقول: لا ينفعكم التشكيك ووصف هذا الشعار بـ (كلمة حق يراد بها باطل) لان فرقٌ تام بين حقيقة الخوارج وحقيقة الدعوة اليمانية المباركة ، فالخوارج لم يريدوا بها حقاً لانهم رفضوا حقيقة حاكمية الله عندما رفضوا طاعة وولاية خليفة الله المنصب بأمره (سبحانه وتعالى) والمتمثل في ذلك الزمان بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وكما لا يخفى ان حاكمية الله تعني ان التشريع بيد الله سبحانه ومن يطبق هذا التشريع هو خليفة الله المنصب من قِبَله (سبحانه) في كل زمان ومن رفض احد الامرين او كلاهما فقد رفض حاكمية الله .
اما رفع اليماني احمد الحسن (ع) لهذا الشعار فهو يدعو الى كتاب الله والايمان بخليفته وضرورة الرجوع اليه وترك الانقلاب عليه او خذلانه باللجوء الى انتخاب الحاكم. هذا ما تجده عند السيد احمد الحسن (ع) في كل بيان وخطبة وكتاب وموقف من اول اعلانه للدعوة والى يومكم هذا دون أي تناقض او تردد او مجاملة وماسومة. فهل بربكم هناك من على وجه الارض يُحرم الانتخابات ويُحذر الناس منها ويثبت بطلانها من الثقلين غير السيد احمد الحسن (ع) ؟ أليس يدعوكم الى لزوم القرآن الكريم دستوراً دون من سواه ؟ ألم يثبت كونه اليماني الموعود والوصيّ المُرسل والمهدي الأول المذكور في وصية رسول الله محمد (ص) ليلة وفاتهِ والتي وصفها بأنها عاصمة من الضلال ؟ ألم يتحدَ الجميع بالعلم القاهر وقَدمَ الدلائل واقامَ البراهين على علمه بمُحكم الكتاب ومتشابهه وظاهره وباطنه واسراره ؟ ألم يأتكم محتجاً بقانون معرفة الحُجج – النص والعلم وراية البيعة لله وشهادة الله - ؟ ألم يدعو كبار علماء الاديان الى المناظرة مراراً وتكراراً ؟ بعد كل هذا تصفون رفعه لراية البيعة لله ومطالبته بحاكمية الله بـ (كلمة حق يراد بها باطل) ؟!!! والله لقد علم القاصي والداني انه ليس على وجه الارض من يرفض حاكمية الناس ويطالب بحاكمية الله غير اليماني الموعود احمد الحسن (ع) فهذا المدعو خالد الوصابي الوهابي يصرح بهذه الحقيقة في قناة الصفا وهي موجودة في اليوثيوب قائلاً: الامة مجمعة في هذا الزمان على انه يتولى الحاكم بدون نص، السنة والشيعة ، الشيعة الاثني عشرية والسنة مجموعون على ان الحاكم في هذا الزمان يتولى وليس منصوصاً عليه... ولم يشُد عن الامة الا هولاء – احمد الحسن واتباعه - الذين قالوا لابد من نص في هذا الزمان . والحمد لله وحده .